غزة - بلال أبو دقة:

توفي فجر أمس الثلاثاء القائد الفلسطيني الفتحاوي «عبد العزيز شاهين» الملقب «بأبي علي شاهين» عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بعد أن دخل في غيبوبة في قسم العناية المكثفة بمشفى الشفاء بمدينة غزة.

وكان شاهين يعاني منذ أشهر من توقف جزئي لعمل الكبد، ما أدى إلى تدهور صحته بصورة سريعة واستدعي نقله للمشفى أكثر من مرة.. ويعتبر أبو علي شاهين من القادة الأوائل والمؤسسين لحركة فتح التي عمل في صفوفها قبل الإعلان عن نشأتها ضمن الرعيل الأول المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة، وينحدر أبو علي شاهين من أسرة فلسطينية مناضلة لاجئة من قرية بشيت المحتلة عام 1948، واستشهد والده في معركة بشيت الشهيرة حيث عمل قائداً لإحدى مجموعات المقاومة وقتل الاحتلال الإسرائيلي خمسة من أعمامه إبان احتلال غزة في 1956 وعام 1967 ودفنوا في قبر جماعي شهير بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأمضي شاهين في سجون الاحتلال 15 عاما، وكان له أثر واضح على تجربة الحركة الأسيرة الفلسطينية، وأسس بعد تحرره حركة الشبيبة وهي الذراع الطلابي لحركة فتح، ثم أبعد إلى الأردن وتونس، وخاض مع الثورة الفلسطينية عدة معارك وقاد مع الشهيد الفتحاوي «أبي جهاد» قيادة العمل المسلح «القطاع الغربي» وعاد إلى الوطن بعد توقيع اتفاقيات أوسلو حيث تأخرت عودته بسبب معارضته لها.. وانتخب عبدالعزيز شاهين عضواً للمجلس التشريعي الفلسطيني في العام 1996 وأصبح وزيراً للتموين في شهر مايو من نفس العام في الحكومة الفلسطينية برئاسة الراحل الرئيس ياسر عرفات.. وغادر أبو علي شاهين غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه في العام 2007 قبل أن يعود مجدداً في انطلاقة حركة فتح مطلع العام الحالي.. ونُقل القائد الفتحاوي للعلاج بالخارج لكنه طالب بالعودة لقطاع غزة ليدفن فيه، حيث من المقرر أن يجري تشييعه خلال ساعات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.