التوافق الزوجي لا يعني التساوي بل التكامل.. فالنقص في أحد الطرفين يكمله الآخر.. المهم أن يكون حاصل الناتج واحداً صحيحاً.. حيث الزيادة فيه تماماً كالنقص.
في الدراسات الاجتماعية عن طبائع الشباب والشابات.. وبحث الصفات التي تنسجم مع بعضها لتحقيق حياة أسرية سعيدة.. وجدوا أن الحياة الأسرية التي عاشها الطرفان في طفولتهما وشبابهما في غاية الأهمية للتوفيق بين رأسين ليكونا شريكي حياة.. و(يوافق شن طبقه) كما يقول المثل العربي الشهير.. وجدوا شواهد أصدروا في ظلها أحكاماً عامة ظهرت في أقوالهم وحكمهم ولا زالت سائدة في فكر المجتمعات المختلفة حتى اليوم.. أورد بعضها ليس اتفاقاً معها رغم منطقيتها بل عرض لما يُطْرح في هذا المجال:
1- الفتاة التي تبحث عن السيطرة عليها أن تختار أصغر الأبناء في أسرة كبيرة.. الذي تعود على تلقي الأوامر والتعليمات ولم يتعود على إصدارها.. وفي المقابل فهذا الشاب تصلح له الأخت الكبرى التي تعودت أن تدير شؤون إخوتها الصغار.. فهي ستدير بيته من واقع تجربة وهذا دعم عظيم لأي شراكة زوجية ناجحة.
2- الفتاة التي تبحث عن الحنان في عريس يهتم بها أكثر من اهتمامه بنفسه.. فلتبحث عن شاب له شقيقات صغيرات تعود على الاهتمام بهن.. فهو يحمل روح الأبوة في داخله وتمرس في الإدارة الرقيقة وتعود على العطاء.
3- الشاب الذي له أخوات أكبر منه يكون قد تعود على التدليل وهذا تناسبه المرأة التي تعودت على تربية إخوة لها صغار.. وتكونت لديها مهارات التعامل مع الطفل وهذا يتوافق مع ما اتفقت عليه الأدبيات الإنسانية.. من أن الأزواج يرغبون في أن تعاملهم زوجاتهم كأطفال كبار.
4- الأخت الكبرى عادة تكون قوية الشخصية ذات نزعة توجيهية ومهارة إدارية.. وهذا يناسبها العريس الذي له أخوات أكبر منه.. لأنه تعود على تلقي التوجيه منهن.. فأصغر البنات في البيت يناسبها أكبر الأبناء في البيت والعكس صحيح.. حيث تمتاز الأخت الكبرى والأخ الأكبر بالتعود على التوجيه والتمرن على المتابعة.. وبالتالي يكون للبيت قائد واحد ظاهر والآخر مساند.. وهذا أمر صحي في كل شراكة بما في ذلك الشراكة الزوجية.
5- البنت الوحيدة في البيت تكون في العادة مدللة.. وبذلك فهي معتادة على ألا يُرَد لها طلب.. ومن هنا فهي لا تتحمل أي مشاحنة مع زوجها وكثيراً ما تلجأ إلى بيت أهلها عند وقوع خلاف.
6- الفتاة التي تبحث عن الثروة عليها أن تتزوج من هو أكبر منها سناً.. كثيراً.