|
الجزيرة - أحمد القرني:
شدّد معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، على الاهتمام ببرامج الجودة وسلامة المريض والدواء، والحرص على كسب رضا المريض والتقيّد بشعار الوزارة (المريض أولاً)، وأن هذه من القيم والثوابت التي تسعى الوزارة لترسيخها لتكون منهج عمل مع الشفافية والأمانة والمصداقية.
جاء ذلك خلال ترؤس معاليه الاجتماع السادس للمجلس التنفيذي الذي عقد مؤخراً بديوان الوزارة، حيث أقر المجلس عدداً من المواضيع، ومنها اعتماد مشروع تحسين الطوارئ كبرنامج وطني تحت مظلة وزارة الصحة، بحيث يقوم نائب الوزير للشئون الصحية ونائب الوزير للتخطيط والتطوير بتحديد التفاصيل الإجرائية للمشروع، مع التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الإدارات لتجويد وتطوير خدمات أقسام الطوارئ بجميع المستشفيات، وضرورة شمول التدريب للمسعفين وجميع العاملين بأقسام الطوارئ ، والمسارعة بتنفيذ المشروع للحاجة الماسة ودعمه بكل الإمكانيات ، والعمل على وضع خطة زمنية محددة.
وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على العرض المرئي عن تطبيق مشروع الباكس (Pacs)، وهو نظام حاسوبيّ آلي متكامل وموزع، يقوم بتخزين وتوزيع وعرض الصور الطبية (كصور الأشعة وغيرها)، حيث يستفيد هذا النظام من ثورة المعلومات ومن واجهات الربط التي تزوّد بها الأجهزة الطبية الرقمية، بحيث يستطيع أخذ الصور وعرضها، وهو من جهة أخرى نظام معلوماتي يرتبط بالأنظمة المعلوماتية الأخرى ويكملها، كأنظمة المستشفيات HIS ونظام إدارة معلومات الأشعة RIS، حيث أكد معالي د. الربيعة على ضرورة وضع آلية وإجراءات لتعاون الطبيب مع المستشفيات الطرفية ، وأهمية أن يشمل مشروع التطبيق مراكز الرعاية الصحية الأولية ، والعمل على التنسيق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتوفير التقنيات اللازمة لأعمال المنشآت الصحية في المناطق الطرفية، وقد أقر المجلس البدء بالتطبيق بشكل تدريجي ومناقشة اللجنة العلمية بالإدارة العامة للأشعة والخدمات التطبيقية للاستفادة من توصياتها.
كما اطلع المجلس على عرض مرئي لمشروع المكتبة الإلكترونية (المرحلة لأولى)، حيث تم تقديم الشكر والتثمين لجهود العاملين على المشروع، والتنويه بضرورة التوعية والإعلام بالمشروع لتميّزه وخدمته لكل شرائح المجتمع، مع ضرورة تحديد آليّة لاحتساب الساعات الدراسيّة في مثل هذه الخدمة، والتأكيد على أن يكون وصف الدواء بهذه الخدمة حسب دليل أدوية الوزارة، وقد أقر المجلس هذا المشروع ووافق على مقترح الميزانية.
ويأتي مشروع المكتب الإلكترونية ضمن جهود الوزارة لتوفير خدمات صحية عالية الجودة ، واستناداً إلى استراتيجيتها التي تتضمّن إنشاء المكتبة الصحية الإلكترونية، فقد وضعت الوزارة خطة تتضمّن توفير المصادر المعرفية التي تدعم الممارسة الطبية المبنية على البراهين وذلك في مكان تقديم الخدمة، ويشمل ذلك قواعد بيانات الأدوية وتفاعلاتها بما يحقق سلامة المرض وتلافي الأخطاء الطبية بإذن الله، كما تمكن المكتبة الممارس الصحي من الحصول على التدريب الإلكتروني المدعم بالفيديو والصور، وذلك من خلال الأجهزة المحمولة ، ويستطيع المستخدم من خلال المكتبة الحصول على الدعم لنشر الأبحاث والأوراق العلمية في المجلات العالمية المرموقة، ومن أجل توفير بيئة للبحث العلمي والتطوير المستمر، فإنّ المكتبة الإلكترونية ستحتوي على الدراسات العلمية في كافة المجالات الطبية والفنية والإدارية.