مرحلة جديدة تتمثل في حيوية دولتنا قيادة وشعباً مستلهمين من تراث قادتنا العظام كل معاني الارادة والعز والفخر.. اولئك الرجال العظام منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد الملك عبدالله، الذين وضعوا بين ايادي جيل الشباب الصاعد وطنا عزيزا قويا يمتلك كل مقومات استمرار النهوض.. ويأتي دور الشباب ليكملوا ما بناه الاباء العظام وليضعوا الشعب السعودي الأبي في عين العصر الحديث, فنحن اليوم نعيش حلم جيل الشباب الصاعد في كل المجتمعات البشرية، ذلك ان الشباب الصاعد يحس بمسؤوليته في ظل القيادة التاريخية, وعبر الادارة المدنية للدولة.. وهذا بدوره يخلق المزيد من فرص تقديم الخدمة في عديد من النواحي التنموية والتعليمية وتخطيط المشاريع.
وقد كان تعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان رئيسا لديوان سمو سيدي ولي العهد ومستشارا خاصا لسموه الكريم, خبرا سعيدا اثلج صدور جيل الشباب لقرب سموه من مركز صناعة القرار.
ان ما نراه من التطورات الهائلة والمتتابعة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يجعل من السعي إلى تمكين الكوادر الشابة في العمل بكل شؤون الإدارة المدنية لدولة كالمملكة العربية السعودية أمراً أكثر الحاحاً.
إن هذه الخطوة الرائدة التي وضعت صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان في مثل هذا المركز القيادي المتقدم تمثل النظرة البعيدة المدى للملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث حمل الأمر الملكي الكريم إلينا المزيد من الإحساس بالراحة والتفاؤل، فالأمير الشاب اصبح على تواصل فعال مع مركز صناعة القرار في دولتنا المتجددة عبر كل العصور، حيث إن الأمير الشاب مؤهل بكل متطلبات عصره من النواحي التعليمية والثقافية والفكرية والاجتماعية.
أبارك لك ياوطني الحبيب بهذا الشاب الذي نبت في ذرى المجد وتربى في مراتع العزة والفخر، هنيئا لك يا جيل الشباب بأنك تساهم في رسم خريطة التطور والبناء.
