ليس هناك مما هو أشد إيلاماً للنفس مما صار يُشاهد على شاشات التلفزة ومما تتناقله الأخبار عن تلك الحرب الظالمة التي يشنها نظام الحكم في سوريا على شعبه المغلوب على أمره والمستهدفة لقواه الوطنية الشريفة بالإبعاد تارة والتصفية تارة أخرى على أيدي غلاة التشدد والتكتل الطائفي المذموم، والذي صار يستعين على محاربة الشعب السوري والتنكيل به بعناصر من خارج الحدود، حيث الصفويين من إيران وامتدادهم من الجنوب اللبناني.. مما أصاب سوريا وشعبها بأفدح الأضرار من تعذيب وقتل وتشريد لا يفرق بين النساء والأطفال وكبار السن من الرجال في سابقة يندى لها الجبين.
لكن الشعب السوري صامد ومُصر على اقتلاع ذلك النظام من جذوره، وإن طالت المعاناة والفرج آت قريب لا محالة لشعب آخذ بفضيلة الصبر التي تكررت في القرآن الكريم كثيراً. (وبشر الصابرين)، (والله يحب الصابرين)، (إن الله مع الصابرين).
وهو ما نعتقد بثبات السوريين عليه إلى أن ينالوا النصر المبين على بغاة الشر وأعوانهم من القوى الضالة، نعم سوف يحقق الشعب السوري النصر المبين وسيعود إلى أمته العربية مثلما كان عبر تاريخه الطويل، وما ذلك على الله بعزيز.
a-n-alshalfan@hotmail.com