أن يتحدث مدير تنفيذي بفكر استثماري فهذا يدل على مستقبل واعد، لكن أن يكون لديه حس وطني واجتماعي فهذه خطوة إنسانية.. وأن الشراكة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة ركاء القابضة كانت إيجابية، وكانت ركاء صانعة لبصمة جديدة لدوري الدرجة الأولى لخطوة غير مسبوقة وهي أقرب للمغامرة الجريئة.. مساهمة في رعاية الأندية مادياً وإيجاد بيئة خصبة للتنافس الرياضي.. إن فكرا مثل هذا لا شك أن وراءه رجلا خبيرا اسمه الأستاذ سلمان بن فهد المالك، المدير التنفيذي لشركة ركاء القابضة، والذي تكلم بلغة راقية تجعلك تصغي لها.. وإن ختام المسك لهذا الموسم والذي كان أبطاله العروبة والنهضة.. إقامة حفل تكريمي ومهرجان تم اختيار أسماء الجوائز على لاعبين خدموا الكرة السعودية من خلال تاريخها الطويل.. وإن سلمان شبل من ذاك الأسد والده رجل الأعمال الرياضي المخضرم فهد حمد المالك.
البلطان والإجازة المبكرة
نتابع بعض التصريحات من وقت إلى آخر من بعض رؤساء الاندية بعد نهاية المباراة وقد تحمل معها روح الثقة واحترام الخصم بصورة مبالغ فيها..
ولا تعرف كيف تقرأها جيداً، وهل تحمل نوعا من التهكم والسخرية، أو هي قنابل ملغمة «لرفع الضغط».. أم هي لغة بسيطة تحمل رسالة احترام للفريق المنافس..
لكن الأستاذ (أبو الوليد) خالد البلطان رئيس نادي الشباب بعد ان تجاوز فريقه الأهلي بهدفين مقابل لا شيء.. اطلق دعوة للنادي الأهلي أن يستمتعوا بإجازاتهم في وقت مبكر ويتفرغوا للآسيوية.. وفي المقابل بالغ في نعت الاتحاد بأوصاف فنية عالية.. فهل الأخيرة قراءة جديدة للعميد لم يكتشفها إلا أبو الوليد أم توصية للاعبي الشباب لتقديم ما لديهم للظفر بالبطولة.. فأنت أمام (حرب إعلامية) ناعمة وتبقى حقا مشروعا لكل رؤساء الأندية بشرط ألا يتجاوز الآداب العامة.. وتبقى (معركة الحسم) داخل المستطيل الأخضر.
الاتحاد بثوب جديد
كأن إدارة الاتحاد تقول قبل نهاية الموسم (لن أعيش بجلباب أبي) فرأت أن تلبس فريقها ثوباً جديداً من خلال قرارها التاريخي ابعاد عناصر الفريق من (الحرس القديم) وإعطائهم حرية الخروج المبكرة من عباءة (الفريق).. واستبدالهم بعناصر شابة من الفريق الرديف.. وبالرغم من أن هذه الخطوة كانت بمثابة (قنبلة الموسم) وكادت أن تحدث انقساما في مجموعة أعضاء الشرف لكن الأستاذ محمد الفايز كانت له نظرة (ثاقبة) وانه ليس هناك أسماء (معمرة) في الملاعب الرياضية وكل لاعب له خط نهاية.. فجميل أن تتاح الفرصة للدماء الشابة (العاشقة) والتي انتشت فرحاً بارتداء القميص (الأصفر).. فجاءت حكاية الإبداع وقصة العطاء بإخراج الفائز لتقف الأقلام المعارضة (حائرة) أمام هذا الفريق (المرعب) هل تكون تجربة الاتحاد نظرية تطرح على الطاولة من خلال اجتماعات أندية (جميل)، وهل تحسن الأندية صناعة جيل الشباب والناشئين، وهذه الخطوة جعلت كبار السن من اللاعبين ماسكين قلوبهم حتى لا يكونوا ضحية لفكرة الاتحاد.
وقفات
رجيع (طب وتخير) تضطر بعض الأندية لأسباب عديدة إلى البحث عن رجيع الأندية الأخرى بعد أن أنهك اللاعب وقدم كل ما لديه في ناديه السابق.. فهو أشبه بقطع الغيار (المستعمل) قديم يخدم لفترة قصيرة لكن لا يقاوم.. ثم نجد بعض اللاعبين ينتقل من أندية الكبار ثم إلى دوري الأولى وربما الثانية وكان ناديه الأول يقول (الله يبارك بمن زار وخف).
* الحزم بالرس استطاع هذا الموسم أن يملك صك البقاء في الأولى، وخدمته نتائج الفرق الأخرى (المؤخرة) والتي جاءت سلبية..
لكن الموسم القادم 1435هـ ربما يكون (حصان أسود) يحسب له حساب لاسيما إذا كان وراءه رجال أمثال فهد حمد المالك وابنه سلمان الذي يرى أن يعد الحزم خلال سنوات قصيرة حتى يصنع فريقا كبيرا لا يموت بسرعة وصاحب نفس عال.. دائماً الكبار نظرتهم بعيدة!!
الزعيم هذا الموسم تشعر أنه طلق الزعامة، وبدأت عليه علامات ومؤشرات الشيخوخة المبكرة.. لكن هكذا هم الكبار يمرضون ولا يموتون.. فالجماهير تنادي بهلال جديد وبدر كامل.
Rasheed-1@w.cn
- الرس