عادة يهنئ الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، والمنشود يستبقهم ليبارك لبلدنا في شعبان ورمضان، ويخص وزارة العمل ممثلةً في فريقها الكامل من وزيرها حتى مراقبيها ومراقباتها، حيث سيتم بنهاية شهر شعبان 1434هـ القضاء على العمالة السائبة والمخالفة، كما ستطبّق العقوبات على من لم يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية والخاصة بفساتين السهرة والعرائس والعباءات والإكسسوارات.
وستتجاوز الوزارة الآليات السابقة لتعديل الأوضاع سواء ما يختص بتهيئة بيئة عمل مناسبة للمرأة، أو بتقديم النصح والإرشاد قبل التنفيذ، وستعمد لإرسال إشعار يُلزم صاحب المحل بضرورة تعديل الأوضاع خلال أسبوعين ومن ثم سيغلق محله مدة يومين ويُؤخذ عليه التعهد بتوظيف سعوديات، ومن لم يلتزم سيُغلق محله بشكل نهائي، أو سيُلغى السجل التجاري لحين إثبات التخلص من المستلزمات النسائية المستهدفة بالقرارات، أو إثبات توظيف سعوديات من واقع سجل التأمينات، وسيكون إعادة فتح المتجر أو تفعيل السجل التجاري مشروطاً بمباشرة المواطنات.
ولعل شعبان 1433هـ كان مبادرة حازمة وتحولاً كبيراً في استلام السيدات مسؤولية بيع الملابس الداخلية، وكان قراراً جريئاً وحاسماً، حيث تزامن معها رفضٌ وغضبٌ من فئة اجتماعية تفرض وصايتها على الأمة، وفي حين قاومت تلك الفئة التغيير وشككت في النوايا وأطلقت إشاعات مغرضة إلا أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
وعندما نرى بناتنا في كامل حشمتهن وكرامتهن يعملن بشرف وأمانة وإخلاص؛ تصفق لهن قلوبنا . فكم من بيت تؤمِّن معيشته بعض هؤلاء الفتيات أو السيدات! فلن يستطيع أحد ابتزاز واحدة منهن أو العبث بشرفها أو المتاجرة بكرامتها! وليس أجمل من امرأة تشتري مستلزماتها من واحدة مثلها بدلاً من بائع أجنبي يخترق خصوصيتها وتخجل من مجادلته في المقاس واللون والشكل.
وبانتظار المرحلة الثالثة وهي تأنيث محال الملابس الجاهزة والعطور والمجوهرات. لتكون محلات بيع جميع مستلزمات النساء، من المرأة للمرأة ويكون (زيتنا في دقيقنا) ولعلنا في شعبان من العام القادم 1435هـ نودّع آخر المستقدمين للبيع في هذا المجال، وفيه يتم القضاء على البطالة لثلة كبيرة من السيدات.
وفي الوقت الذي ستزيد أعداد المنضمات لخدمات التأمينات الاجتماعية؛ فإنها ستقل أعداد المستفيدات من الضمان الاجتماعي! ولا شك أن اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى، ومهنة في اليد أمانٌ من الفقر.
وقريباً؛ ستقرع طبول العمل؛ ولن نجد إلا دماً وطنياً يجري في شرايين وأوردة هذا البلد، وسنرى عرقاً طيباً يتصبب كشاهد على العطاء.
إنه عرق سعودي، وحسب!!
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny