بغداد - نصير النقيب:
دعت لجنة تقصي الحقائق في أحداث قضاء الحويجة التي يرأسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى «عدم تكرار مثل هكذا مأساة» في أية محافظة عراقية أخرى، فيما أشارت إلى أن أعضائها عقدوا اجتماع لبحث آخر مستجدات القضية، أكدت أنها ستعوض أسر الضحايا، وذكر مصدر مخول في مكتب المطلك لـ(الجزيرة) إن لجنة تقصي الحقائق في أحداث الحويجة عقدت اجتماعاً في مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وحضور أعضائها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، ووزراء النقل هادي العامري والدفاع وكالة سعدون الدليمي وحقوق الانسان محمد شياع السوداني، مشيراً إلى أن اللجنة ناقشت إفادات القادة الأمنيين والوثائق والصور التي حصلت عليها بغية ادراجها في ملف القضية»، مضيفاً أن اللجنة بحثت أيضاً تعويض أسر ضحايا حادث الحويجة وإعطاء كل ذي حق حقه.. مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة شددوا على ضرورة العمل الجاد على عدم تكرار مثل هكذا مأساة في أية محافظة من محافظات البلاد».
وشهد قضاء الحويجة اقتحام قوة أمنية ساحة الاعتصام، مما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، في حين أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أنها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 شخصاً من الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة.
من جهة أخرى انتقد السياسي العراقي الداعم للتظاهرات خميس الخنجر اجتماع الطاولة المستديرة الذي استضافه زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم معتبراً إياها «مضيعة للوقت»، وأكد أن حل الأزمة يكون باستجابة رئيس مجلس الحكومة لمطالب المدن المنتفضة، متهماً المالكي بأنه ما زال يراهن على فض الاعتصامات وعدم الاستجابة لها وقال الخنجر لـ(الجزيرة) إن اجتماع الطاولة المستديرة الذي ضيفه زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم وضم عدداً من قادة الكتل السياسية في العراق هو مضيعة للوقت.. وأكد الخنجر أن حل الأزمة العراقية هو باستجابة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي لمطالب الشعب والمدن المنتفضة وليس في توافق مصالح قادة الكتل، لافتاً إلى أن المالكي ما زال يراهن على فض الاعتصامات في العراق بشتى الطرق من دون الاستجابة لها.