بريدة - طارق الناصر:
اشتهر منتزه «قطن» غرب القصيم بجمال جباله، ولكونه في منطقة سياحية رائعة تتبع محافظة عقلة الصقور، كما يبعد عن مدينة بريدة قرابة 200 كم.
وتعتبر جبال المنطقة من أهم المتنزهات البرية التي تجذب العديد من الزوار من القرى المجاورة التي تحدث عنها كبار المؤلفين في كتبهم، وتغنى بها كبار الشعراء في قصائدهم، وسكنها كبار القبائل العربية قبل الإسلام وبعده، ولأنه كان ممراً لحجاج العراق حين ذاك.
كما أن عدداً من الجهات الرسمية حرصت على المحافظة عليه، وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار لحمايته والاهتمام به، وقد دشن سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، مشروع إنشاء منتزه «قطن البري» بقيمة 3 ملايين ريال، وأكد سموه آنذاك على المحافظة على الأماكن السياحية وتطويرها.
ولكن في المقابل تذمر العديد من الأهالي من بعض أعمال تكسير الصخور التي تشوه المناظر والمعالم المميزة بقطن، وتتسبب في «تلويثها بصريا»، ويتمنون من هيئة السياحة التدخل، ومعالجة ذلك لأهمية المحافظة على هذا الموقع السياحي.
«من جهته أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم جاسر الحربش، أن رخص التعدين لها تنظيم إداري معتمد من وزارة البترول والثروة المعدنية، ويراعى عادة قبل إصدار أية رخصة عدد من الضوابط المرتبطة بالموقع وضمان عدم التأثير السلبي، ولكن من واقع الصور المرفقة، فإن الهيئة ستقترح إعادة مراجعة كل الرخص التي صدرت في موقع جبل قطن، والتأكد أن الشركات التي رخص لها تعمل بشكل نظامي وفي المساحة المحددة لها وفق الترخيص. وقدم الحربش، الشكر لصحيفة «الجزيرة» على مبادرتها في طرح الموضوع الذي يؤكد دور الإعلام الإيجابي مع المجتمع. من جهة أخرى فقد انتهت الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخراً، من وضع المخطط العام لتطوير المنتزه بالشراكة مع بلدية محافظة عقلة الصقور التي بدورها خصصت مبلغ 3 ملايين ريال لتطوير المنتزه، وتوفير خدمات إضافية لمرتاديه في فصل الربيع وعطلة نهاية الأسبوع.