وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 19-7-1434هـ فقد ناقش المجلس المحلي في محافظة بيشة في جلسته الأخيرة عدداً من الموضوعات من بينها ما تم اتخاذه حيال الكليات المعتمدة لبيشة، كما تمت مناقشة التأخير في تنفيذ طريق بيشة - الجعبة وازدواجية طريق بيشة - خميس مشيط وطريق بيشة - رنية وإحصاء جميع الملاحظات على مقاولي هذه الطرق تمهيداً لرفعها إلى سمو أمير المنطقة... إلخ.
وما أحوجنا إلى مثل هذه المجالس الفاعلة التي تتواصل مع وسائل النشر وتطلع المواطنين على ما تقوم به من أعمال ومتابعات لاحتياجات محافظاتهم المحظوظة، مثل هذه المجالس التي تشرف المحافظات التي تنتمي إليها خلافاً لبعض المجالس الأخرى قليلة الاهتمام باحتياجات المحافظات التي تمثلها أو معدومته، ونستنتج هذا من غياب أخبار هذه المجالس عن وسائل النشر ربما لأنه ليس في اجتماعاتها ما يستحق النشر، كما تستنتجه مما هو ملموس على أرض الواقع، كما في محافظة الرس التي تعاني احتياجاتها الكثيرة ومشروعاتها المتعثرة من عدم الاهتمام بها من مجلسها المحلي وإلا فأين هذا المجلس عن مشروعات الطرق المتعثرة ومنها ازدواجية طريق الرس - دخنة، الذي لا يزال تحت التنفيذ منذ سنوات؟ وأين هم عن الطريق الدائري المتعثر هو الآخر منذ سنوات؟.. وأين هم عن ازدواجية طريق الرس - النبهانية المعتمد في ميزانية العام الحالي ولم يعلن عن ترسيته حتى الآن؟.. وأين هم عن استكمال طريق الرس - رياض الخبراء؟.. وأين المجلس عن مطالبة الشئون الاجتماعية بالمناشط التي تعهدت بتعويض الرس عن قيامهم بنقل دار الحضانة ومنها مركز التأهيل الشامل؟ وأين المجلس عن مناقشة شكوى طالبات كلية التربية المزمنة من اإزدحامهن في مبناها العتيق ومن قلة النظافة وانقطاع المياه ورداءة التكييف، وهي شكوى تتجاهلها الجامعة؟.. وأين المجلس من الاهتمام بالمواقع الأثرية المهملة وحث الجهات المختصة على تأهيلها، وأخص بالذكر نفق إبراهيم باشا والجريف، كذلك الاهتمام بالمتاحف الخاصة بغية جمعها في مجمع للمتاحف ضماناً للمحافظة عليها حتى بعد رحيل أصحابها أو عجزهم، حيث إن هناك آثاراً ومتاحف ذهبت برحيل أهلها؟.. الشاهد أن هناك أشياء كثيرة تهم المحافظة يفترض أن يوليها مجلسها المحلي ما تستحقه من المناقشة ومخاطبة الجهات ذات العلاقة والاختصاص بشأنها على غرار ما تفعله بعض المجالس الناجحة، فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم.. إن التشبه بالكرام فلاح.
- محمد الحزاب الغفيلي