نسعد عندما يتم تكريم من يستحقون التكريم من الرواد: علماء وأدباء ومؤرّخين، ونأسى كثيراً عندما يغادرون دنيانا دون أن يحظوا بلمسة احتفاء، أو عندما يأتي الوفاء لهم متأخراً بعد أن يكون وهن عظم هذا الرائد واشتعل رأسه شيباً وتقلّص لديه عندها الابتهاج بشيء من مباهج الدنيا !
إنني أنادي مع أخي الوفي د. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي إلى مبادرة الوطن بتكريم الرمز أبي عبدالرحمن بن عقيل الذي أطفأ نضاره عمره، ونضير شبابه لإثراء منظومتنا الأدبية والعلمية والدينية إبداعاً وتأليفاً، لقد حان تكريم الأديب “ابن عقيل” الذي يبهر قارئه وسامعه عندما يتحدث في أي فن أو علم فكأنه المتخصص فيه الذي لا يجيد غيره.
إنّ شيخنا أبا عبدالرحمن يجيء الوفاء له احتفاءً بحديقة قطوفها دانية يانعة وطلعها نضيد تنبت من كل زوج بهيج، إنّ هذا التكريم بقدر ما يطوقه بعقد الوفاء يمتد إلى الأطياف المتنوّعة من فقهية وأدبية وتاريخية التي تتلمذت على ثقافته الموسوعية في المشهد الثقافي الوطني على مدى عقود.
إننا ننتظر من المهرجان الوطني للتراث والثقافة وهو تاج مناسباتنا الثقافية، أن يكون الأديب الكبير “ابن عقيل” الرجل المكرّم بالمهرجان القادم.
وأذكر أنني في إحدى مشاركاتي في لجنة المشورة للمهرجان طرحت اسمه واتفق معي أغلب المشاركين ولم يتم تكريمه بذلك العام على أن يكرم في عام قادم !
إنّ هؤلاء الكبار - كما قالت الأديبة أحلام مستغانمي - بحاجة إلى أن نضع الأوسمة على صدورهم أحياءً بدلاً من وضعها على قبورهم أمواتاً.
=2=
طريق الملك عبدالله والأرصفة
هيئة تطوير الرياض وليس أمانتها
- كتبت الأحد الماضي عن الفرحة التي ما تمّت بافتتاح طريق الملك عبدالله، حيث كان من المؤمل أن يكون ناقلاً للحركة من شرق الرياض إلى غربها بشكل سريع، لكن تقليص مسارات السيارات فيه من أجل تكبير وتعريض أرصفة المشاة فيه التي لا يمشى عليها، جعل السير بهذا الطريق بطيئاً والسيارات تزدحم فيه لمحدودية مساراتها:
لقد طالبت بإنقاص أرصفة هذا الطريق ووضع أرصفة صغيرة للأفراد المعدودين الذين يمشون عليها، وقد وجهت هذه الملاحظة إلى أمانة الرياض، والصحيح أن المسؤول عن إنشاء هذا الطريق والمكلف بصيانته هو الهيئة العليا لتخطيط وتطوير الرياض ، فهل تعالج الهيئة هذا الطريق وتكمل فرحة سكان الرياض بافتتاحه.
=3=
أعطوا الطريق حقه !
- أعتقد يقيناً أنّ هذه المقولة المحمدية الشريفة هي جماع أنظمة المرور كلها، فلو تم تطبيقها لاختفت المخالفات المرورية بالطرقات ابتداءً من الوقوف الخاطئ، إلى التهور والسرعة وانتهاءً بقطع الإشارة وممارسات التفحيط.
إنّ إعطاء الطريق حقه.. يعني احترامه، وإعطاء المارين به حقوقهم سواء كانوا راجلين أو ممتطين للعربات الحديدية !.
أذكر أنني اقترحت ذات عام على معالي الفريق سعد الفريح مدير الأمن العام سابقاً - ذكره الله بالخير - اقترحت عليه أن يكون موضوع أسبوع المرور الخليجي “أعطوا الطريق حقه” فاستجاب الفريق سعد مشكوراً، وفعلاً تم اعتماد هذا الشعار وتم وضع “أعطوا الطريق حقه” عنوان التوعية والمناشط في أسبوع المرور الخليجي في ذلك العام.
لنعط الطريق حقه لنشعر بالأمان ونحن نسير فيه ولنعود نحن ومراكبنا إلى بيوتنا سالمين.
=4=
آخر الجداول
((“الدار بالأحباب” ما أفياؤها
إن أقفرت داري من الأحباب؟))
تذكّرت هذا البيت الجميل فذكرت بعض الأحباب الغائبين عنا، والراحلين عن دنيانا فدعوت لهم.
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi