إسلام آباد - واس:
قدمت المملكة العربية السعودية سجاداً فاخراً هدية من حكومة خادم الحرمين الشريفين لتجديد فرش مسجد الملك فيصل في إسلام آباد.. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أن هذه الهدية جاءت استشعاراً للواجب الديني الذي تلتزم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإشراف وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومتابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان تزامناً مع قدوم شهر رمضان الكريم. ورفع السفير الغدير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على اهتمامهم بالمساجد داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن هذا هو ديدن المملكة التي خصها الله تعالى بوجود الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الإسلام. كما قدم الشكر لمعالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ومدير مكتب الدعوة والإرشاد بالسفارة الشيخ محمد بن سعد الدوسري على إيصال هذا السجاد الفاخر إلى مسجد الملك فيصل. وفي نهاية تصريحه دعا الله سبحانه وتعالى أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين الأجر والثواب على ما يقدمه من جهود لا مثيل لها في خدمة الإسلام والمسلمين. حضر الحفل سفراء الدول العربية والإسلامية ومسؤولون من الحكومة الباكستانية ونائب رئيس البعثة بسفارة خادم الحرمين الشريفين المستشار جاسم بن محمد الخالدي وراعي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الدكتور معصوم يوسفزاي ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية المشرف العام على مسجد الملك فيصل الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش. ويعد مسجد الملك فيصل من أكبر المساجد في شبه القارة الهندية وأشهرها ومعروف بضخامته وبهندسته العمرانية الرائعة، حيث تبلغ مساحته حوالي خمسة آلاف متر مربع، وتعود فكرة إنشائه إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- في 1386هـ خلال زيارته إلى باكستان، وفي عام 1389هـ تم إجراء مسابقة دولية شارك فيها مهندسون من 17 دولة قدموا 43 أنموذجاً مختلفاً لبناء المسجد، وتم اختيار الرسم التصميمي للمهندس التركي ودعت دالوكاي، وبدأت عملية بناء المسجد في عام 1395 هـ بتمويل من حكومة المملكة بتكلفة بلغت 120 مليون دولار تقريباً. وتكريماً لجهود المك فيصل ولدعمه المادي لبناء المسجد، تم إطلاق اسمه على المسجد وعلى الطريق المؤدية إليه في العاصمة إسلام آباد.