منهم من بدأ, ومنهم من سيلحق,.. الجميع يهرولون فرحا بالإجازة..

والإجازة «الصيفية» عندنا لها ظواهر, وحالات..، بل غايات.. وسلوك..

كما لها، ترصد المبالغ بالعملات الأجنبية..،

و«تُمشَّط» الأسواق.., و»تُصفصف» المحلات...!

وتزدحم عيادات «التجميل»..، وتتغير المعالم...!

الوجوه صقيلة لا معة، منتفخة، حادة,.. مثل الحقائب والأرصدة..

والمطارات خليات تفوق خليات النحل حركة، ودبيبا..!!

حتى الجوالات تقتحمها رسائل متتالية, متوالية, متشابهة الغايات, تقض هدوء المتأملين، وترضي نهم المتهافتين بشغف التنافس بين مكاتب الحجز, وبرامج السياحة, وعيادات تلميع الأسنان، وشحن الخدود, والشفاه.., وتشكيلة العباءات,..

وبينها من يطمح في الفئة الباقية من القابعين في الوطن لأن يندرج في برامجه الصيفية, تارة ترغيباً في الصغار المبدعين، وأخرى في الراغبين في تطوير مهاراتهم اللغوية، وفيهم المبتكرين لبرامج تطوير الذات، أو تعليم السباحة, وركوب الخيل, والرسم.. يستقطبون بكل وسيلة دعائية.. لأن الإجازة موسم المتاجرة، والربح، والخسارة أيضاً بشتى أنواعها...

لقد تعوَّد المجتمع على الهدر, بما فيه استنزاف التفكير عند المتأملين في عدم وجود ضوابط لدى الأفراد في المجتمع بشكل عام, في أمور لا تعود عليهم منها منفعة إلا: تغيير الجو»...!

وإلا فالإجازة هنا لا تزال سبيلا لضخ الأسواق الخارجية, والفنادق في مقاصد السفر, وأماكن السياحة في العالم, وشركات طيرانه المختلفة، ووسائل اتصالاته العديدة, بالنقد الوطني بكل معاني الهدر..

والأخبار ترصد النِّسب, لأعداد السياح منا، والأرقام، وقوائم الصرف,..

إذ الإجازة شكل من أشكال الظاهرة، ولا تزال زمناً موسميا لرصد سلوك الفرد, المواطن..

قد يقولون نحن نركض عملاً مضنياً في السنة، ولنا أن نغير.. ونزداد كيلاً مفيداً من تجديد النشاط, ونحتاج لراحة البال..

فنعم، غير أن هذا لا ينطبق على كل من ملأ حقيبته, وشحن غايته, وبسط طريقه, وعبأ رصيده..

ليقول لأرض الوطن سلاماً مادمت حياً في كل إجازة..!!

نعم، الإجازة...!, اسألوا عنها المنافذ, والعيادات التجميلية، والتجار..!

تتعرفون حقيقة التوجه، والهدف، والسلوك، والنتائج..

تعرفون ما المكاسب.., ما حجمها على الصعيد الفردي, والمجتمعي,..

ومن ثم ما الخسائر على الجانبين..!!.