أين دويلة لبنان من تطبيق سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا؟!.. وهل حق ما يتفوه به الساسة اللبنانيون؟!..
هذا وزير خارجية لبنان عدنان منصور يمارس الكذب بوقاحة، بل يمارس استغباء العالم كله، أو لنقل الضحك على نفسه، فهو لا يكذب على الشرفاء من اللبنانيين وحدهم، بل يكذب على نفسه أولاً ثم على العالم العربي من حوله، ثم على رعاته من الساسة الدوليين الذين يعرفون نوع سترته الداخلية ومقاسها وحجم طراحته في غرفة نومه.
يا عدنان منصور خذ من كذباتك الوقحة هذه أيسرها عليك وأشقها علينا، لأنك وسياسة دولتك النائية عن العرب والمرتمية في أحضان إيران لا تستطيع أن تقول غير الكذب الصراح.
تقول إن مقاتلي حزب الله «دافعوا فقط عن إخوتهم اللبنانيين في القصير» و «حزب الله لم يقاتل في جنوب سورية ولا درعا ولا في إدلب ولا القامشلي، فقط في قرى القصير التي يوجد فيها لبنانيون أكثر من 35 ألف لبناني منتشرون في 20 قرية دفاعاً عن هؤلاء الذين تعرضوا للاضطهاد والتنكيل من المجموعات المسلحة وقتل منهم من قتل ودمرت بيوتهم وحرقت أرزاقهم».
أرأيت أكبر من هذا الفحش الإعلامي المعلن؟.. كيف تستطيع أيها البوق غير النائي بنفسه إلا عن قول الحقيقية، أن تمسح من على الشاشات صور مقاتلي حزب الله في كل سوريا وهم يمارسون ذبح المدنيين من الرجال والنساء والأطفال بطلقة واحدة على الرأس أو بالسكاكين والسواطير في عمل انتقامي طائفي محتقن قذر لا يمكن أن يقدم عليه إلا ذوو غل متمكن ومنتمون إلى أيدلوجيا عدائية مكشوفة، تكذب والشاشات ومقاطع الفيديو واليوتيوب لا يكذب يا وزير الخارجية المحترم النائي بنفسه عن الأحداث!.. وإذا كان حزب اللات الإرهابي غير إرهابي كما تدعي، وأنه جزء من النسيج اللبناني كما تزعم فكيف نصدق أنك ودولتك نائيان بنفسيكما عن الأحداث ؟.. لا مجال للتشكيك الآن في تورط الحزب المجوسي لا اللبناني في الأحداث، ولكنك تقصر تورطه على القصير -كما تدعي- إلا أن الوثائق تثبت بما لا يدع لك فرصة للنأي بنفسك ودولتك المحتلة أن حزب اللات موجود في كل سوريا منذ سنتين، أي منذ اندلعت ثورة الشعب السوري ضد طغيان واستبداد العصابة النصيرية، وأن الحرب طائفية بامتياز، لست أنت ولا دولتك الكاذبة في نأيها فقط المنغمسين في دماء السوريين، بل هي حرب جمعت الأشتات من كل قطر ومصر على اختلاف تشددهم أو اعتدالهم علمهم أو جهلهم ذكائهم أو غبائهم، المهم أن يكونوا من الطائفة التي زعمها نصرة آل البيت -رضوان الله عليهم- وآل البيت منهم براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، اجتمع لقتال السنة والعرب وتمكين الشيعة والفرس كل من له انتماء طائفي بإيران أو بالتشيع المزعوم ابتداء بحزب اللات أو فيلق القدس أو منظمة بدر أو حزب الدعوة أو شيعة اليمن أو البحرين.
قال حزب اللات قبلك إنه يدافع عن المراقد المطهرة وأماكن العبادة، والحزب المجوسي، ونصيريوه هم من يهدمون دور العبادة من مساجد وكنائس ويقصفون المآذن ويتبولون على المصاحف ويشربون الخمر ويغتصبون النساء في الجوامع ويسخرون ويستهزئون بالصلاة.
فكيف يدافع عن علي أو الحسين رضي الله عنهما من ينتهك سيرتهما ويلعن الصحابة ويحرق المصاحف ويسخر بالصلاة ويرغم الأسرى على السجود للطاغية بشار؟!..
أين اللبنانيون الذين يُنتهكون أو تقطع أرزاقهم؟!..
هل هم في دمشق أو اللاذقية أو حلب أو حمص أو دير الزور لكي تنتشر عصابات حزب اللات في كل سوريا - لا في القصير وحدها- تدافع عنهم كما تزعم أيها النائي بنفسه؟!..
إن على الأمة العربية التي ذهبتَ إلى القاهرة -مع الأسف- ممثلاً لبلدك في جائحتها العربية (أعني جامعتها) أن تسعى -إن بقي فيها نبض- إلى تحرير لبنان من حكومة لبنان وانتزاعه من الفرس إلى العرب!.
moh.alowain@gmail.commALowein@