لأن شخصية السيد أحمد عبدالوهاب ثرية بكل ما تحويه الكلمة من معنى فهو المثقف والأديب والسياسي والمفكر صاحب العطائات المتعددة.. تتناولها الأقلام بكل حب وتقدير لهذا الرجل المحب لوطنه والعاشق لأبناء وطنه.. وحين كتبت عن شخصية وشخص السيد أحمد عبدالوهاب.. فقد قرأت وسمعت عنه وعن أعماله الكثير والكثير ولمست بنفس كم الود والاحترام الذي يكنه له الجميع.
ومن بعض ما قرأت رددت أن أشير إلى ما كتبه عنه بعض أصحاب القلم والكتّاب فاخترت فقرات عدة من هذه الكتابات وأبرزها ما كتبه عنه الكاتب الكبير الأستاذ أحمد بن محمد الصائغ الذي نقرأ له ونكن له كل الإعجاب والتقدير.. وفي مثل هذه الحالات أحرص على الإشارة لكاتب الجملة أو الفقرة أو السطور.. لكني هذه المرة وعن غير قصد أو عمد ضاع عن بالي وأنا أكتب هذه المقالة عن السيد أحمد عبدالوهاب أن أشير إلى اسم الأستاذ أحمد الصائغ وهذا الأمر ليس من طباعي أو عادتي، فقد حرصت طوال حياتي أن يأخذ كل ذي حق حقه.. خاصة في مثل هذه الأمور التي تتعلق بالأدب وفن الكتابة للتأكيد على أننا جميعاً ملتزمون بأصول النشر والأمانة الأدبية وحقوق الآخرين في أفكارهم وإبداعاتهم ولذلك أود أن أؤكد للكاتب أحمد بن محمد الصائغ أن الحق أولى أن يتبع وأنت لك الحق.. لكن ما حدث لا يمكن أن يكون مقصوداً، فالعلاقة بين كل الكتّاب أرقى وأسمى من أي خطأ غير مقصود قد يحدث، حيث يكون العتاب رقيقاً هامساً أخوياً إذا ما تأكد كل طرف أن النية صادقة وخالصة تتوجها أمانة القلم وصدق التوجه.. أما الهدف هو في كل الأحوال واحد وهو إثراء الكلمة والفكرة والموضوع بالصدق والأمانة والنوايا الطيبة.
- مصطفى محمد كتوعة