حزب (الله) والصحيح حزب الشيطان بسبب المجازر التي يرتكبها في حق أهل السنة في سوريا وهو تنظيم على أساس فكري وعقائدي، وكان لمحمد حسن فضل الله دور في تكوين بيئته من خلال نشاطه العلمي في الجنوب اللبناني، وكان قيام الثورة في إيران بقيادة الخميني دافعاً قوياً لنمو حزب الشيطان؛ حيث وجد كل منهما ارتباطاً مذهبياً وسياسياً بالآخر،
وأصبح الحزب يتكئ على مصطلح المقاومة الإسلامية لتسويق أفكاره ويستدرج أفراد الشيعة اللبنانيين إلى صفوفه وربط مرجعيتهم الدينية بمرشد الثورة الإيرانية من خلال حسن نصر الله الأمين العام للحزب كوكيل شرعي لولاية الفقيه ومقره إيران، وهذا الارتباط الأيدولوجي والفقهي سرعان ما وجد الدعم السريع والمباشر من إيران وعبر حرسها الثوري، وقد حرص في بداية تكوينه على إخفاء أهدافه الحقيقية وأصبح يدعي بأنه الحامل للواء الإسلام خلال حروب لبنان مع إسرائيل في الأعوام 1982م، 2000 م، وحرب تموز 2006م، مستغلاً اسم المقاومة الإسلامية لإخفاء الحقد والعداء لأهل السنة حسب إملاءات إيران، كما خدع الشعب اللبناني بالادعاء الظاهري أن الضاحية الجنوبية في بيروت جزء من الأرض اللبنانية وفي الباطن استعمالها كأرض للطائفة الشيعية ولاء أهلها للفقيه وتنفذ أجندة إيران التي تهدف إلى محاربة السنة وإحلال المذهب الشيعي عبر أذرع يتم زرعها على غرار حزب الشيطان في كل من البحرين وأرض اليمن الشمالية المتاخمة للحدود السعودية وفي العراق.. خدع الكثير من أهل السنة وصدق ادعاءات حزب الشيطان بأنه يجسد المقاومة الإسلامية، جعل الكثير منهم يغفل عن النزعة الطائفية الشيطانية التي يحملها، ولم تقتصر تلك الخديعة على العوام من أهل السنة بل طالت بعض علماء السنة وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين الذي ظل مخدوعاً بالحزب حتى تبين له حقيقة عدائه المذهبي للسنة بمشاركته مع النظام العلوي السوري في ارتكابه مجازر ضد أهل السنة في سوريا، عندها فجر اعترافه وأعلن تراجعه خلال مؤتمر نصرة سوريا 2013م المنعقد في إسطنبول حيث قال حفظه الله: (إنني دافعت يوماً عن حسن نصر الله وهو ليس نصر الله إنما ينصر الشيطان، ويسمى حزبه حزب الله إنما هو حزب الطاغوت، بل هو حزب الشيطان).. ثم قال حفظه الله: (لقد وقفت فترة أدافع عنهم وأقاتل من أجلهم، وقفت ضد المشايخ الكبار من السعودية أدعوا لنصرة هؤلاء ممن يسمي حزب الله، يبدو أن المشايخ كانوا أنضج مني وأبصر مني لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم، وأنهم ليسوا ناصحين للمسلمين، هم كذَبة في قولهم إننا نعمل لنصرة المسلمين).
الخلاصة
قبل 10 سنوات خلال أحد مجالس العلم لسماحة الشيخ العلامة/ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين -رحمه الله- سأله أحد الطلبة، بدأ في الآونة الأخيرة ظهور بعض المنادين بنصرة حزب الله اللبناني، وهذا الحزب رافضي موالٍ لإيران، وسؤالنا: هل يجوز نصرة حزب الله؟.. وهل يجوز الانضواء تحت امرتهم؟.. وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين؟.. وما نصيحتكم للمخدوعين من أهل السنة؟.. وكان جوابه كالتالي: (لا يجوز نصرة هذا الحزب، ولا يجوز الانضواء تحت امرتهم، ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين.. ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون إليهم وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنة، فهم دائماً يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم، وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}.
khalid.alheji@gmail.comTwitter@khalialheji