|
عواصم - وكالات:
استعادت القوات النظامية أمس السبت آخر مقرات الجيش الحر في ريف القصير، مكملة بذلك سيطرتها على المنطقة ، وذلك غداة دعوة مجلس الأمن الدولي السلطات السورية للسماح لفرق الإغاثة بدخول مدينة القصير. وبسيطرة القوات النظامية على البويضة الشرقية بعد ثلاثة أيام من سيطرتها مدعومة بميليشيات حزب الله الشيعي على مدينة القصير، يكون بذلك نظام الأسد قد استعاد أجزاء كبيرة من منطقة القصير . من جهته أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه على مصير مقاتلي المعارضة والمدنيين الموجودين في البويضة الشرقية الواقعة شمال القصير. وسأل مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي «أين هم مئات المدنيين والجرحى الذين تراجعوا من القصير ليلجأوا إلى البويضة الشرقية ليس لدينا أي أخبار عنهم»، مؤكداً أن أي اتصال بالناشطين كان متعذراً اليوم - أمس -. وأدت مشاركة مليشيات حزب الله في المعارك إلى جانب عناصر النظام لا سيما في القصير، إلى تصعيد الخطاب السياسي في لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين له. وأفادت مصادر أن مروحيات تابعة للنظام نفذت غارة مساء الجمعة على منطقة قريبة من الحدود اللبنانية السورية في البقاع بشرق لبنان. وقال هذا المصدر إنّ «مروحيات سورية ألقت ستة صواريخ على منطقة وادي حميد القريبة من بلدة عرسال من دون تسجيل وقوع إصابات». وكان مجلس الأمن الدولي طالب الجمعة وبإجماع أعضائه الـ (15) ومنهم روسيا حليفة دمشق، السلطات السورية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية إلى مدينة القصير السورية. وأعربت البلدان عن «قلقها العميق» للوضع الإنساني في القصير، و»طلبت من جميع الأطراف في سوريا القيام بكل ما في وسعها لحماية المدنيين وتجنب الخسائر المدنية، مذكرة بالمسؤولية الأولى للحكومة السورية في هذا الإطار». كما وجهت الأمم المتحدة الجمعة نداء لجمع 5.2 مليارات دولار حتى ديسمبر، لمساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري أي قرابة نصف عدد سكان سوريا، تضرروا جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، وأودى بأكثر من 94 ألف شخص. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجار سيارة مفخخة «في المنطقة الواقعة بين النزهة والعدوية وكرم اللوز في مدينة حمص»، متحدثاً بحسب معلومات أولية عن «مصرع سبعة أشخاص». من جهته، أفاد مصدر أمني سوري فرانس برس أن السيارة «هي سيارة أجرة صفراء اللون يقودها انتحاري، وانفجرت بالقرب منير المخلص في حي كرم اللوز - العدوية في مدينة حمص»، ما أدى إلى مقتل «خمسة وجرح ستة آخرين». وأدت أعمال العنف يوم الجمعة إلى مقتل 105 أشخاص، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.