الأمير بندر بن محمد العاشق للهلال والمحب للكيان سبق الجميع في فكرة الأكاديميات الرياضية فتبنى إنشاء مدرسة الهلال الكروية ودعمها واهتم بها وتفرغ لها حتى خرجت عدة مواهب خدموا الهلال والمنتخبات الوطنية.. وكان اهتمام الأمير بندر بن محمد منصبا على الفئات السنية في الهلال حتى وهو يرأس نادي الهلال فاستمر في تطويرها واستقطب أفضل المدربين للعمل فيها ووضع أكفأ الإداريين والكشافين مشرفين عليها، فعاش وعايش نتاج ما عمله وبذله من خلال البطولات التي حققها فريق الهلال الأول المحلية والخارجية عن طريق النجوم التي خرجتها فئات الهلال السنية.. ولكن وبعد أن قل اهتمام الأمير بندر بن محمد بقطاع الشباب والناشئين في الهلال وتراجع دعمه لها انطفأ بريقها وانخفض نوعية نتاجها وأصبحت تعاني الأمرين

وأضحت ضحية لتجاهل (الإدارتين) إدارة النادي والإدارة المشرفة لأن كليهما يرمي بالمسئولية على الأخرى!!.. حقيقة ملف القطاعات السنية في الهلال المهم والمفصلي في مسيرة الهلال يجب على الهلاليين أن يفتحوه ويناقشوه بشفافية وشجاعة (وبدون مجاملة) ويضعوا الحلول المناسبة والحاسمة والعاجلة له ولاسيما أنه يهتم ويعتني بمصلحة كيان الهلال لأنه وبكل صراحة إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن فإن مستقبل الهلال في خطر، والدليل لا يحتاج إلى بيان فالنتائج السيئة والمخرجات المتواضعة واضحة للعيان!!.. لذا أعتقد أنه آن الأوان أن يقدم الهلاليون شكرهم وامتنانهم للأمير بندر بن محمد على ما قدمه وبذله للفئات السنية طوال السنوات الماضية ويترجل عنها وتتولى إدارة النادي مسئوليتها لكي يتفرغ الأمير بندر للمجلس الشرفي الهلالي ويعمل على إعادة صياغة وهيكلة المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف الهلال التي أصبحت الحاجة ملحة لإحيائه وتفعيل دوره في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى لأنه وبكل اختصار مصلحة الهلال فوق كل اعتبار.

نصر الترشيح

ما إن فاق النصراويون من صدمة صفقة انتقال يحيى الشهري لناديهم بعد أن اكتشفوا أنهم كانوا يزايدون فيها على أنفسهم حتى تجاوزت حاجز الـ(50) مليونا وهو الذي أكده وكيل أعمال اللاعب الأستاذ غرم العمري بأن اللاعب لم يتلق أي عرض (رسمي) إلا من النصر فاستوعبوا أن رئيس الاتفاق لعبها بذكاء ودهاء ونجح بامتياز بتمريرها عليهم بالقيمة التي هو أرادها وسعى إليها وأن النصراويين وقعوا في الفخ من حيث لا يشعرون حتى فاجأ رئيس نادي النصر الوسط الرياضي بأن ناديه سوف يسجل لاعبيه المحترفين حتى مع وجود الديون والقضايا العالقة في الفيفا في تأكيد جديد بأن النصر فوق النظام، فأدرك المتابعون حينها بأن ما يسري على بقية الأندية لا يسري على نادي النصر!!.. وما أن كاد الرياضيون أن ينسوا تلك المجاملة الواضحة والفاضحة التي قامت بها لجنة الاحتراف السابقة عندما وافقت لنادي النصرعلى تسجيل اللاعب اليوناني خاريستياس بعد إصابة لاعب النصر أيوفي وبعد انتهاء فترة تسجيل اللاعبين المحترفين في تجاوز وخرق للأنظمة واللوائح معتاد يحاول النصراويون كثيراً نفيه ويعملون ويجتهدون على إلصاقه بالآخرين لإبعاد شبه المجاملات التي يجدها ناديهم من بعض اللجان حتى فاجأهم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم (بترشيح) النصر للمشاركة في بطولات الصالات الدولية في الكويت وهو ليس البطل ولا الوصيف بل إن النصر لا يوجد لديه فريق صالات في الأساس في تصرف يدعو للاستغراب والتساؤل! فأدرك المتابعون في وقتها بأن نادي النصر يعامل معاملة استثنائية كانت في السابق تحدث في الخفاء والآن أصبحت تلعب على المكشوف وأن الهالة والآلة الإعلامية النصراوية المسيطرة على القنوات والبرامج الرياضية التي تحاول إخفاء تلك المجاملات وتعمل على تبرير وتمرير بعض التجاوزات للنصر قد انكشف أمرها وأسقط في يدها!!.. السؤال الذي أطرحه على مسئولي الاتحاد السعودي لكرة القدم السابقين والحاليين لماذا النصر وحده يدفع دفعاً للمشاركات الخارجية و(يرشح) لها دون غيره من الأندية حتى أصبح شعار (نصر الترشيح) متلازما له وملتصقا به في جميع المشاركات والبطولات التي شارك فيها النصر بدون وجه حق؟!.

نقاط سريعة:

- قيام قناة الجزيرة الرياضية بنقل المؤتمر الصحفي لأول مدرب سعودي (محترف) الأسطورة سامي الجابر ما هو إلا امتداد للتقدير والاحترام الذي يجده سامي من الإعلام الخارجي المحترف والمهني الذي يهتم بالشخصيات الرياضية التي لديها إنجازات وإسهامات عالمية وحقيقية على أرض الواقع.

- بينما تجاهل القنوات الرياضية السعودية لمؤتمر الأسطورة سامي الجابر ما هو إلا تأكيد على مدى الفوضى التي تعيشها القناة وعدم ترتيب الأولويات في متابعة الأحداث الرياضية المهمة والتاريخية في الرياضة السعودية والسبب انغماس القناة والعاملين فيها في التعصب والانحياز لأندية معينة وألوان محددة!!.

- جمهور الهلال يرتكب خطأ جسيما في تعامله مع مدرب فريقهم الأسطورة سامي الجابرمن خلال الضغط الرهيب اليومي والمتكرر في الاستعجال على التعاقد مع اللاعبين الأجانب وتحديد من يبقى ومن يغادر من المحليين، وهذا يربك عمل وخطة سامي للتجهيز للموسم القادم.

- المبالغة المتعمدة في تهويل نجاح الحكم مرعي العواجي خلال الموسم الرياضي ومحاولة ربطه بتطور التحكيم وإلصاقه بعمل لجنة التحكيم السيئ حركة ساذجة ومكشوفة لأنه لا يمكن أن يتسلق بقية الحكام الفاشلين على ظهر مرعي العواجي !!.

- صفقة عبدالله الحافظ رائعة بكل تفاصيلها ومكاسبها لأنها تنسجم مع الخطة التي رسمها سامي في تجديد وتدعيم الفريق بالمواهب الصغيرة في عمرها والمتميزة في مستوياتها والمنطقية في قيمتها.

- ما كشفه المركز الإعلامي في موقع نادي الفيصلي الأردني الالكتروني عن كيفية وطريقة تدريب المدرب الوطني علي كميخ والتي لا تليق بتاريخه التدريبي الطويل من تكفله شخصياً بالجهاز المساعد واستقطاب لاعبين محترفين للفيصلي على حسابه الشخصي فيه إساءة كبيرة لعلي كميخ لا يرضاها الوسط الرياضي السعودي عن المدرب الوطني السعودي!!.

- صفقة الـ(50) مليونا لم تنته فصولها حتى الآن لأن تبعتها على نادي النصر سيتضح في المستقبل القريب عندما يحين وقت تجديد عقد أهم لاعب نصراوي في الوقت الحالي وهو (إبراهيم غالب)!.