|
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بحضور إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي حفل تكريم الفائزين والمشاركين في جائزة فيصل بن بندر بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم والبالغ عددهم 80 متسابقًا ومتسابقة، الذي نَظَّمته الأمانة العامَّة للجائزة مساء أمس الأول في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وبدأ الحفل الخطابي المعدُّ بهذه المناسبة بالقرآن الكريم رتله عبد العزيز التركي، فعرض مرئي «تقرير عن الجائزة»، ثمَّ ألقيت كلمة المكرمين ألقاها الطالب الفائز محمد الصَّغير الذي أشاد من خلالها بمثل هذه المسابقات الخيِّرة التي تثري المتسابقين بالخير والاهتمام بحفظ كتاب الله، مثنيًا على دعم أمير منطقة القصيم للجائزة ومتابعته لها على كافة الأصعدة، مهنئًا زملاءه الطُّلاب بالفوز بالمسابقة وحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ. ثم ألقى رئيس مجلس هيئة الجائزة رئيس المحكمة العامَّة ببريدة المساعد الشيخ سليمان الربعي كلمة رحب من خلالها بسمو الأمير والحضور، مثنيًا على تواصل الأمير فيصل بن بندر مع أهل القرآن وحفظته من البنين والبنات في مختلف المناسبات والمنافسات القرآنية التي تقام على مدار العام في مختلف مدن ومحافظات ومراكز المنطقة، وحرصه على تشجيعهم واهتمامه المستمر بهم وعنايته الدائمة بأهل القرآن وتحفيزهم بالجوائز المادِّية لحثّهم على الإقبال على تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده، مهنئًا الطُّلاب الفائزين والفائزات بالمسابقة، كما أشاد بجهود أولياء الأمور بتربية أبنائهم على حفظ القرآن وتعلمه والاهتمام به.
وألقيت كلمة الجمعيات الخيريَّة لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة ألقاها رئيس الجمعية الخيريَّة لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عقلة الصقور رئيس المحكمة العامَّة بمحافظة الرس الشيخ خالد الحجاج، التي عبر من خلالها عن الدعم اللا محدود الذي يشهده حفظة كتاب الله من لدن حكومة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز على كافة الأصعدة.
ثم استمع الحضور لنماذج من تلاوات المتسابقين الفائزين وهم، أيوب الوهيبي وأحمد البشري وأحمد المطيري وعبد العزيز الحربي.
عقب ذلك قدَّمت كلمة ضيوف الجائزة ألقاها إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي قدم من خلالها الشكر الجزيل للأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز على اهتمامه ودعمه ومتابعته لهذه الجائزة، مثنيًا على مثل هذه المسابقات الهادفة والرائدة التي تعني بالقرآن وحفظه والاهتمام به، مبينًا أن الجميع في خدمة دين الله وخدمة الوطن والمحافظة على مكتسباته، مثنيًا على دعم واهتمام ولاة الأمر لنصرة كتاب الله ونشره وتعليمه في هذه البلاد المباركة، لافتًا إلى أن حفظ كتاب الله والاهتمام به هو الذي سيحفظ شبابنا من الأفكار المنحرفة والهدامة التي أضرت بالأمة، مشيرًا إلى أن الفتن والأفكار الضالة لا يعصم منها إلا كتاب الله عزَّ وجلَّ، وأن مبنى السعادة ومدارها وأساسها وروحها هو الإيمان بالقرآن والعمل به.
فيما ألقى صاحب الجائزة وراعيها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن لقاءنا هذا الليلة يأتي من منطلق الخير وفي سبيل الخير ومع خير دائم بإذن الله».
مؤكدًا سموه أن هذه البلاد منذ تأسيسها إلى عهدنا الحالي تفخر وتفاخر بكتاب الله وسنَّة نبيِّنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، مشيدًا ومقدرًا جهود رؤساء الجمعيات الخيريَّة بالمنطقة الملموسة والمتميزة التي يشهد بها الجميع، لافتًا سموه إلى أن هذه الجائزة جائزة الجميع وتتحدَّث باسم المنطقة، عادًا مساهمَّته بالجائزة بأنها مساهمة للدين، ثمَّ للبلاد والمواطن بهذه المنطقة لإيجاد حفظة على مستوى عالٍ تقدمهم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، مشيدًا بالنجاحات التي حققتها الجائزة على مستوى الوطن والعالم الإسلامي، ومثنيًا على مجلس الجائزة والقائمين عليه، ومقدمًا شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية في تعزيز مسيرة هذه الجائزة، ومرحبًا بإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي على حضوره ومساهمَّته لدعم حفظة كتاب الله، مهنئًا الطُّلاب والطَّالبات الفائزين بهذه المسابقة، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ بلادنا من كل مكروه.
وفي الختام كرّم سموه الفائزين بالمسابقة والمشاركين وبعض الجهات الحكوميَّة المساهمة.