يقول الشاعر عبدالوهاب الزميلي في ديوان «لماذا ينحني الصوت»:
من الذي أجج في مفاصلي السفر؟
لعله أدركني الشوق القديم
لعله..
حملت في عيني الحروف
جهرة
حملت في حقيبتي
محبرتي القديمة
وحينما اقتربت من محطة
القطار
رأيت خيلاً ترقب الطريق من بعيد
ينوس فوق متنها الغبار
لم أدر ماذا خلفها؟
فقد سقطت فجأة!
وسقطت حقيبتي
وانكسرت محبرتي القديمة
وهزني صوت القطار..
تاركاً وراءه غمامة سوداء
وحينما هممت أن أعود
تضاحكت من خلفي
المدينة.