طالعتنا الصحف باحتفال جماهير الهلال بعد تعيينه مديراً فنياً وقيمة العقد 1.6مليون يورو وأن الراتب الشهري يتوقع أن يصل إلى 300 ألف ريال ونحن نهنئ سامي الجابر ونغبطه ونتمنى له الخير والسعادة.
وكان سامي الجابر لاعباً ممتازاً وجماهيرياً طوال الفترة التي لعب فيها سواء مع نادي الهلال أو مع منتخب المملكة الذي لعب معه أكثر من مرة وكان يشار له بالبنان بل كان رمزاً للاعب المثالي الذي يتحلى بالأخلاق الرياضية واللعب النظيف ولما اعتزل سافر لفرنسا وكان مساعداً في تدريب أحد نوادي الدرجة الثانية في فرنسا وهذا لا ينقص منه فهذه كانت بداية جيدة له في حقل التدريب لاكتساب الخبرة ومحاولة الوصول للمستوى العالمي وهو يملك إمكانيات قد تفوق إمكانيات المدربين الوطنيين.
ونادي الهلال الذي تأسس في عام 1373هـ بجهود شيخ الرياضيين رحمه الله الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وكان يسمى قبل ذلك الوقت النادي الأولمبي وتوالت على هذا النادي العريق إدارات مختلفة من أصحاب السمو الأمراء منهم من توفاه الله وتغمده برحمته ومنهم من هم على قيد الحياة أمد الله في أعمارهم وآخرهم هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وقد حصل النادي في هذه الفترة التي تربو على الستين عاماً على ما يقارب الخمسين بطولة داخلياً وخارجياً.
ويواجه سامي الجابر الإعلام بعد تنصيبه مدرباً لمدة سنتين قابلة للتمديد ويقدم مساعديه المدربين من الإنجليز أحدهما كان رئيساً للمدربين في أكاديمية «نايك» وطاقم لياقة فرنسي ومدرب حراس ألماني واستشاري أغذية كما ورد في جريدة الجزيرة يوم الأحد 23 من رجب 1434هـ.
ولو قسنا خبرات وإمكانات سامي الجابر والتي لا نطعن فيها أو نقلل منها بمساعده الذي كان رئيساً للمدربين في أكاديمية «نايك» فهل يعقل أن يكون هذا مساعداً له رغم خبرته الطويلة هو وزميله الإنجليزي.
وإن نادي الهلال نادٍ عريق ومع احترامنا لقدرات سامي الجابر الفنية فإن قيادة نادٍ مثل نادي الهلال نادٍ عريق وسبق وأن دربه مدربون عالميون لهم باع طويل وخبرة عالمية وقضوا سنوات في التدريب تحتاج لخبرة طويلة في هذا المجال ونخشى من انتكاسة في التدريب الفني نتيجة لعدم التوافق بين المدربين، فمساعدوه لديهم الخبرة والمهارة في التدريب وأخشى أن لا يكون بينهما انسجاماً في وجهات النظر فيختل التدريب الفني وبالتالي ينعكس هذا على لاعبي النادي الذين سوف يكون لهم وجهات نظر قد تضر بالنادي.
وكان من الممكن أن يقال المدرب الأجنبي (فلان) يقوم بتدريب الفريق صاحب خبرة عالمية وعريق في التدريب وبجانبه المدرب الوطني سامي الجابر حتى يتمكن من خوض التجربة وكسب الخبرة والعلاقة مع اللاعبين والفنيين والإداريين والآخرين وعندما تقوى إمكاناته كمدرب على مستوى الهلال ويتم الاقتناع به يتم إسناد التدريب له بصفة كاملة ويعطي كل ذي حق حقه ولا ينقص هذا من خبرة وإمكانيات سامي الجابر.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين، ولاعب سابق بنادي الهلال