|
الدوحة - دمشق - وكالات:
اتفقت بلدان عربية وغربية مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد في محادثات جرت في قطر يوم السبت (22 يونيو) على تقديم دعم عسكري على وجه السرعة إلى مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة به وتوصيل هذه المساعدات من خلال قيادة عسكرية للمعارضة يساندها الغرب، واتفق الوزراء من الدول الإحدى عشرة التي تؤلف مجموعة أصدقاء سوريا على «أن يتم على وجه السرعة تقديم كل المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض، كل بلد بطريقته حتى تتمكن المعارضة من صد الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه.» وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مؤتمر صحفي «قلنا اليوم بوضوح شديد اننا سنزيد (دعمنا) لتوفير القدرة للمجلس الوطني السوري وللمعارضة السورية على التعامل بصورة مباشرة مع الوضع على الارض. وهذا مبلغ ما يمكنني الإفصاح عنه اليوم.» واستهجن الاجتماع أيضا «تدخل ميليشيات حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق وطالب «أن يغادر هؤلاء المقاتلون سوريا على الفور». من جهته أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني السبت ان اجتماع الدول الـ11 الداعمة للمعارضة السورية في الدوحة اتخذ «قرارات سرية» لتغيير الوضع على الارض، مشيرا الى ان تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع ان الدول الـ11 اتخذت «قرارات خاصة سرية في كيفية التحرك العملي لتغيير الوضع على الارض في سوريا» إضافة الى القرارات المعلنة، من جهته شدد رئيس الوزراء القطري على وجود اتفاق بين المجموعة يقضي بأن «المساعدات يجب أن تمر عبر الائتلاف» المعارض السوري على ان يتم إيصال المساعدات الى «الشخص المناسب والشخص المناسب هو اللواء سليم ادريس» رئيس اركان الجيش السوري الحر بموازاة ذلك أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس في الدوحة أن بلاده سلمت المعارضة السورية علاجات مضادة لغاز السارين. ميدانيا تواصل قوات النظام هجومها على حي القابون لليوم الرابع على التوالي وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن حي القابون «يتعرض بمدينة دمشق لقصف عنيف من قوات النظام ادى الى أضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الجيش الحر وقوات النظام عند اطراف الحي من جهة الاوتستراد الدولي في محاولة من قوات النظام اقتحام الحي».هذا وقد أعلنت «غرفة عمليات هيئة الأركان في حلب» بدء«معركة تحرير عدد من الأحياء الغربية» في المدينة،وقال بيان صادر عن الغرفة التابعة لمركز حلب الإعلامي أن «عددا من الالوية والفصائل الثورية المسلحة بدأت فجر امس المعركة الجديدة» مشيرا الى «اشتباكات عنيفة من جهة حي حلب الجديدة». تأتي هذه الاحداث غداة مقتل 100 شخص في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا بحسب المرصد.