يعلم القريبون من الميدان التربوي والتعليمي والممارسين لعمليتي التربية والتعليم ما يقوم به معلمو ومعلمات صعوبات التعلم من جهود مستمرة داخل مؤسسات وزارة التربية والتعليم في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة وتلك الجهود لها ثمار لمسها زملاؤهم وأولياء أمور الطلاب، حيث إن تلك الجهود المبذولة مستمدة من خطط علاجية فردية وجماعية قائمة على أسس علمية وتربوية ونفسية مدروسة وتستفيد من تجارب وخبرات ينقلها مشرفو تخصصات صعوبات التعلم الذين يقومون بزيارات منتظمة لمن يقع تحت إشرافهم في التخصص، وتأتي أهمية ودور معلم صعوبات المدرسة كامنة في قدرته على تلمس مواطن الضعف لدى الطلاب ووضع الكيفية التربوية الملائمة لكل طالب، وله دور آخر يكمن في معالجة وإكمال جوانب قصور الأداء لدى المعلمين داخل المؤسسة التعليمية وبالرغم من يقدم من مؤتمرات ولقاءات وورش عمل حول تخصص الصعوبات تظل الحاجة ماسة لترشيح أولئك المعلمين للالتحاق بورش العمل والمشاركة في وضع أوراقها وتقديم استبانات ودراسات ميدانية حول أهم عقبات تواجه نجاح برامج صعوبات التعلم وتعميم التجارب الناجحة وما تحتاجه من الدعم بصورة من حيث التجهيزات والتقنيات الحديثة وعدم الاكتفاء بزيارة المشرف المختص لنقل الخبرة أو التجربة، فالكل يعلم ان من يكون داخل الميدان أقرب ممن يكون دوره التنظير دون الاهتمام بمستوى التطبيق الفعلي على ظهر الواقع، مع عقد لقاءات خلال الفصلين الدراسيين بمعدل لقاء في كل فصل ووضع استراتيجية جديدة لتطوير مهارات وقدرات معلمي ومعلمات تخصص صعوبات التعلم من خلال الابتعاث الداخلي أو الخارجي، والله ولي التوفيق والسداد.
عبدالعزيز بن سليمان الحسين - مدير مدرسة ملهم الابتدائية