بيروت - منير الحافي:

تطوّر الوضع الأمني بِشَكلٍّ مطردٍ أمس، إثر اشتباكات عنيفة بدأت أول أمس واستمرت أمس، بين الجيش اللبناني ومناصري الشيخ أحمد الأسير في صيدا جنوب لبنان. وحتى كتابة هذه السطور، كان عدد قتلى الجيش قد ارتفع إلى 12 جنديًّا بينهم ضباط وأكثر من خمسين جريحًا، إضافة إلى قتلى وجرحى من مؤيدي الأسير لم يتم تحديدهم بسبب استحالة وصول الصحافيين إلى داخل مقر الأسير. وتنقلت الاشتباكات من منطقة عبرا في أعالي صيدا، حيث مقر الشيخ الأسير في جامع بلال بن رباح، إلى مختلف أنحاء المدينة خصوصًا بعد دخول عناصر إسلاميَّة في القتال معه ضد الجيش في أطراف مخيم عين الحلوة الفلسطيني. من جهتهم أكَّد مسؤولون لبنانيون أن قوى الجيش ستواصل تنفيذ إجراءاتها في منطقة صيدا في جنوب البلاد حتَّى الانتهاء من المظاهر المسلَّحة وإزالة المربع الأمني للشيخ أحمد الأسير. وجاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وضمَّ قائد الجيش جان قهوجي والوزراء والمسؤولين عن الأجهزة الأمنيَّة. وأكَّد المجتمعون، بحسب البيان، وجوب استمرار قوى الجيش تؤازرها باقي القوى العسكريَّة والأمنيَّة في تنفيذ إجراءاتها حتَّى الانتهاء من المظاهر المسلَّحة وإزالة المربع الأمني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش. وخصَّص الاجتماع للاطِّلاع على سير العملية العسكريَّة التي تنفذها قوى الجيش بعد الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش. كما بحث في احتياجات قوى الجيش لتمكينها من القيام بمهامها. من جهة ثانية تقدم نائب صيدا - رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بمبادرة من 4 بنود لحلِّ الأزمة في المدينة، وهي تقوم على: أن يقوم الجيش بتطبيق منع التجوَّل في صيدا وفرض عملية سحب المسلحين من كل الأطراف من صيدا، وإزالة كل المظاهر المسلَّحة والمربعات والشقق وما يسمى بسرايا المقاومة (التابعة لحزب الله) وكل من يحمل السِّلاح خارج إطار الجيش، تسليم المعتدين على الجيش والتسبب باستشهاد وإصابة عناصر عسكريَّة، وتأمين سلامة جميع المدنيين.