الدوادمي – سعود العويس:

استنفر مكتب العمل بالدوادمي أقصى طاقاته البشرية للعمل على فترتين منذ بداية فترة المهلة التصحيحية لأوضاع العمالة، لمواجهة كثافة المراجعين اليومي داخل المحافظة وخارجها من المراكز والقرى التي يربو عددها عن «240» ما بين مركز وقرية معتمدة، فضلاً عن القادمين من محافظة عفيف ومراكزها وقراها كون الدوادمي أقرب مكتب لهم. الكلّ يحاول استدراك ما تبقّى من المهلة لتصحيح وضع عمالته، حيث امتلأت الساحات المحيطة بالمركبات واكتظت بهم صالة المكتب.«الجزيرة» من واقع ملامستها لخدمة المواطن والصالح العام جالت داخل مكتب العمل ولاحظت اصطفاف طوابير المواطنين أمام شبابيك الموظفين الذين يبذلون قصارى جهودهم ومن بينهم مدير المكتب الأستاذ فهد العفتان، سعياً لتحقيق ما يمكن من متطلبات المراجعين، كما التقت عدداً منهم لاستطلاع آرائهم حيث قال المواطن سلطان العتيبي: إنني أحضر هنا من محافظة عفيف منذ ساعات الصباح الأولى قاطعاً مسافة طويلة مغتنماً ما تبقّى من فترة المهلة التي باتت نهايتها قاب قوسين أو أدنى، ولكثرة المراجعين يومياً أتمنى إنهاء تصحيح أوضاع عمالة المؤسسة قبل أن يدق جرس انقضائها، وأبدى العتيبي، خشيته من ألاّ يتحقق له ذلك في ظل ما يلاحظه من تزايد أعداد المراجعين يومياً التي قد تضيق معها فرصة هذا الأمل.أما المواطن مخلد الدلبحي قال: أتردد على مكتب العمل قادماً من مركز الجمش منذ فترة، لأجل إنهاء تصحيح وضع عمالتي وآمل أن يتم ذلك قبل نهاية هذه المهلة التصحيحية، مضيفاً أن كثرة المراجعين لمكتب العمل تدعو إلى خشيتي من عدم إنجاز إجراءات التصحيح لكثرة المراجعين رغم أن الموظفين يبذلون ما في وسعهم من جهود خلال فترتي العمل اليومي.