قفا نبكي على ذكرى لوانا
بِسقْط المجْدِ في هذا الزمانَ
ألا هبّي حروف الشعْر هبّي
إلى بيدا القصائد والبيانَ
وجودي لي من الشعْرِ الجميل
وأنا بالشعرِ فحلٌ لا يهانَ
لساني كان بالهيجا محارب
ْلسانٌ بارك المولى لسانَ
حباني خالقي قولاً بليغا
ًحروفي أسجعي فالوقت حانَ
دعوتك يا إلاهي فاستجب لي
فمن يا خالقي يسمع دعانا
عليمٌ بالخفى جُلّل جلالك
ويا من في الدجى تعلم خفانا
عظيمٍ لك نحمّد لك نسبّح
عزيزٍ عزّتك توضي سمانا
إلهٍ واحدٍ ما فيه غيرك
رحيمٍ ما نوصّف لك ثنانا
طلبتك يا إلاهي بأن ترجّع
لنا هيبة تركناها ورانا
إلاهي لا تواخذنا غفلنا
خدعنا غربنا ثمٍ غزانا
غزونا واسبقونا بالحضارة
سرق منّا حضارة في رضانا
نشوف إعلامنا ينشر معاصي
ُطَطْ ترسم لجل نتبع هوانا
برامج تنتشر عزف ومراقص
نتابعها ونمضي في غوانا
ترى هذي خَطَطْ هم خطّطوها
لاجل نبقى لهم نعلن ولانا
خذونا في دعاوي للتحرّر
مناصح يدعي ثمّ أحتوانا
سعوا بالعولمة وأحْنا نصدّق
نصدقهم دليلٍ عن غبانا
تركنا ديننا عمداً فضعنا
فلا دينٍ نكرّم به لحانا
تقسمنا طبقات وطوائف
فصوفي ذا وذا شيعي جبانَ
مذاهب باطلة هم زيفوها
هدف تفريقنا قلّل قوانا
هنا يوضح نتاج اللي غزونا
تشتتنا وشوفونا ترانا
نذبّح بعْضنا ذبْح بيدينا
كذا حُقّق هدف هاللي غزانا
أرى أن وضعنا هذا مهانة
ومن منّا رضى أنّه يهانَ
إذا لم ينكتب نصر بيدينا
فعجّل يا إلاهي في فنانا
أيا صحبي وقوفاً في دياري
دعوني ناعياً ذكرى لوانا