الجزيرة - علياء الناجي:

حذر مستهلكون من تعمد المراكز والمحلات التجارية رفع الأسعار مع قدوم شهر رمضان مؤكداً أن العديد من المحلات ظلت تستخدم أسلوب رفع الأسعار خلال السنوات الماضية مع دخول الشهر الفضيل وسط مطالب بتشديد الرقابة من قبل وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك. وسجلت بعض المواد والسلع الغذائية ارتفاعا في الأسواق مع بدء العد التنازلي لقدوم رمضان، ونصح اقتصادي المستهلكين انتظار انتهاء الأسبوع الأول من رمضان ومن ثم البدء بشراء احتياجات رمضان وذلك لحين عودة الأسعار لسابق عهدها أو توقف ارتفاع «الأسعار» الذي تشهده الأسواق قبل ومع انطلاقة شهر رمضان. وتوقع ناصر الهويميل أن تنخفض أسعار السلع الغذائية مع انتهاء الأسبوع الأول من رمضان، لافتا إلى أن ذلك لن يعد موسما للشراء والتجهيز لطعام رمضان. ونصح المستهلكين بعدم شرائهم جميع احتياجتهم مع بداية الأسبوع الأول من الشهر. وقال: كان يفترض على المستهلك التبضع لشهر رمضان قبل شهر من قدومه، لا سيما وأن اللحوم ونحوها يتم شراؤها قبل أسبوع نظراً لانتهاء صلاحيتها وتعفنها، مشددا على أن حماية المستهلك لا تحمي المستهلك، مما يضطر المواطن إلى أن يحتال على ارتفاع الأسعار، وبالتالي خسارة المبالغين في أسعار المواد الغذائية. من جهته قال المواطن عبدالرحمن عبدالإله «رب أسرة» أن الأسعار لم تنخفض من الأساس، حيث إنها مع مرور كل شهر يبدأ التجار بالمغالاة في أسعارهم من الخضار والفواكه ونحوها، معتبراً أن الشراء قبل رمضان بشهر أو بعد الأسبوع الأول منه لن يغير شيئا، قائلا: «الأسعار لن تنخفض ألبتة في كل الأحوال» داعياً الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الأسواق وشاركه الرأي المواطن عبدالعزيز أحمد «رب أسرة» قائلا: يجب مراعاة التجار لأسعار السلع الغذائية، وعدم استغلال حاجة المواطن لرفع الأسعار بصورة كبيرة قبيل شهر رمضان، خصوصا السلع الأساسية كالحليب والدقيق والأرز والخضار والفواكه».

من جهتها أكدت نورة عبد الرحمن «ربة منزل» أن ارتفاع الأسعار بدأ بالعد التنازلي، حيث إن أسعار البهارات ارتفعت إلى ما يقارب 40% من سعرها الأصلي، معتبرة أن ذلك استغلال من المحلات التجارية نظرا لعلمها بتنامي الطلب من قبل المستهلك المحلي في هذا الوقت. وشاركتها الرأي المواطنة خولة علي 28 عاما «ربة منزل» مشيرة إلى أن أسعار الدقيق والعسل ومكونات الحلويات ارتفعت، ناقلة وجهة نظر أحد بائعي المحلات الذي قال: لقد قرب شهر رمضان ويعتبر ذلك موسما». في المقابل لذلك قال خالد أحمد يعمل بائعاً في أحد محلات الخضار والفواكه، أن ارتفاع الأسعار ليس له علاقة بشهر رمضان، لافتا إلى أن ارتفاع السعر يعتمد على الطلب، لذلك ينظر لارتفاع أسعار المواد الغذائية قبيل رمضان لشدة الإقبال مما قد يجعل الكميات تنفذ قبل توفير كميات جديدة. وشاركه الرأي أمير أيمن بائع بمحل تمونيات غذائية مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية لا علاقة له بدخول الشهر من عدمه، معتبرا أن الباعة ليس لهم علاقة بارتفاع السعر».