|
الرياض - خاص بـ(الجزيرة):
كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الهويمل عن قرب صدور دليلين للإجراءات الأول عن مهام ومسؤوليات فروع الوزارة تجاه المتبرعين لبناء المساجد، والثاني عن المطلوب من فاعلي الخير، وأكد أنه لا يوجد أي عوائق تجاه فاعلي الخير لخدمة المساجد، مشيراً إلى أن برنامج صيانة بيوت الله حقق الكثير من النجاحات جاء ذلك في حوار مع «الجزيرة» فيما يلي نصه:
* بداية هل كشفتم عن عدد الجوامع والمساجد بالمملكة؟ وما مقدار ما يصرف للأئمة والمؤذنين من مكافآت في العام الواحد؟
- إن عدد الجوامع والمساجد في المملكة العربية السعودية يزيد - بحمد الله وتوفيقه - عن (304ر94) أربعة وتسعين ألفا وثلاثمائة وأربعة جامع ومسجد في جميع مناطق المملكة، أما فيما يتعلق بالمبالغ المخصصة لرواتب الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد فإنها تصل إلى (000ر000ر220ر2) مليارين ومائتين وعشرين مليون ريال.
* تتفاوت أشكال ومساحات المساجد في المملكة، لماذا هذا التفاوت؟ ولماذا لا تضع الوزارة نماذج متعددة لبيوت الله؟
- هذا التفاوت أمر طبيعي حيث يحكم هذا التفاوت عدة عوامل منها: احتياج المواقع، والكثافة السكانية، وطبيعة الأرض الجغرافية وحجمها، واتجاه القبلة وموازاته لمحاور الأرض، والغرض المخطط له مستقبلاً لجامع أو مسجد.. ولهذا وضعت الوزارة عدة نماذج للمساجد والجوامع ومنها: نموذج (1) يتسع لـ100 مصل، ونموذج (2) ويتسع لـ200 مصل، ونموذج (3) ويتسع لـ400 مصل، ونموذج (4) ويتسع لـ500 مصل، ونموذج (5) ويتسع لـ750 مصل، ونموذج (6) ويتسع لـ1400 مصل، ونموذج (7) ويتسع لـ1500 مصل.
أما المساجد ذات المتطلبات الخاصة فيوضع لها مخطط خاص يتناسب مع طبيعة الأرض والغرض.
* أنشأت الوزارة مؤخراً إدارة متخصصة لمتابعة أعمال المؤسسات والشركات العاملة مع الوزارة فما أبرز النتائج التي خرجتم بها بعد إنشائها؟
- زيادة وتطوير أعمال الاهتمام بالمساجد، وتطبيق العقود وشروطها، وتقديم العناية اللازمة للمساجد، وحل شكاوي المواطنين حول المساجد، والنهوض بمستوى المسجد من ناحية الصيانة والنظافة، وصرف حقوق المقاولين وعمال المساجد.
* كثر الكلام حول تأخر العمل في برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع، فهل كشفتم أسباب ذلك، وعما وصل إليه المشروع؟
- بداية أجدد رفع أعظم آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على صدور أمره الكريم بتقديم مبلغ (000ر000ر500) خمسمائة مليون ريال للوزارة يخصص لترميم المساجد والجوامع في أرجاء المملكة، ثم أقول: إنه فور ورود الأمر السامي الكريم، اتخذت الوزارة العديد من الخطوات، وعقدت اجتماعات لمديري فروعها، والمسؤولين بها وتم اتخاذ الآتي:
1 - إطلاق برنامج عاجل لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة، سمي (برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم الجوامع والمساجد).
2 - تكوين لجنة عليا برئاسة معالي الوزير، وعضوية عدد من مسؤولي الوزارة للبرنامج.
3 - تكوين لجان تنفيذية للبرنامج في الفروع برئاسة مديري الفروع، وعضوية عدد من المسؤولين بها، مستقلة عن أعمال الفرع.
4 - تخصيص مبالغ لكل منطقة وفق نسبة توزيع المساجد والسكان والمساكن، وحسب الحاجة الفعلية.
5 - توجيه كل فرع بالبدء مباشرة في تحديد الجوامع والمساجد المحتاجة، ووضع المعايير للترميم بحيث تكون الأولوية للجوامع والمساجد التي تحتاج إلى ترميم عاجل حسب الحاجة والضرورة القصوى، على أن تشمل الترميمات الجوامع والمساجد في المحافظات، والمراكز، مع مراعاة الأولوية والأهمية.
6 - تم التعاقد مع مكاتب استشارية على مستوى المناطق لعمل المواصفات والشروط، وإعداد الدراسات والتصاميم لترميم الجوامع والمساجد والتعاقد مع مكاتب استشاريه للإشراف على ذلك.
7 - شرعت الفروع بعرض عمليات الترميم في مناقصات عامة، والإعلان عنها، وتم ترسية المشاريع، وتسليم مواقعها، وقد بدأ العمل الفعلي في كثير من المناطق وجاري استلام ما تم الانتهاء منه.
8 - يتم حالياً ترميم ما يزيد على (541) خمسمائة وواحد وأربعين جامعاً ومسجداً في مختلف مناطق المملكة، والوزارة تقوم بعمل تقرير أسبوعي إعلامي عن البرنامج ونشره في الصحف.
وبهذه المناسبة، أجدد التأكيد على أن البرنامج يعد رافداً قوياً ومهماً لدعم وتأكيد رسالة الوزارة في خدمة بيوت الله على صعيد الإعمار والبناء والترميم، والصيانة، وعملت وستعمل الوزارة على أن تستفيد غالبية المساجد والجوامع في المدن والمحافظات والمراكز والقرى من هذا البرنامج حيث تواصلت وستتواصل مع مختلف فروع الوزارة في مناطق المملكة الثلاثة عشر لتحقيق أمر الملك المفدى - رعاه الله - ليشمل هذا الأمر بالخير عموم بيوت الله في أنحاء المملكة المترامية الأطراف، وهناك لجاناً متعددة في الوزارة لمتابعة تنفيذ البرنامج.. والوزارة وبتوجيه دائم ومتابعة مستمرة من معالي الوزير حريصة على خدمة بيوت الله في جميع جوانبها صيانة ونظافة، وإنشاءً، وإعماراً، وترميماً، وهناك جهات رقابية في وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية بصفة خاصة، والوزارة بصفة عامة تتولى الرقابة والمتابعة لأوضاع المساجد والجوامع.
* بصراحة سعادة الوكيل.. هل مشروع القواطع والفواصل الزجاجية الذي نفذته الوزارة في عدد من المساجد والجوامع حقق نجاحاً بعد تطبيقه؟
- مما لاشك فيه أن هذا المشروع حقق - بحمد الله - نتائج كبيرة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وهو ما تحرص عليه هذه الوزارة حيث بدأت في وقت سابق في تركيب القواطع الزجاجية في عدد من المساجد والجوامع في عدة مدن ومحافظات المملكة، وحققت نجاحاً ملموساً من حيث التوفير والصيانة للأجهزة، ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن الخطط والبرامج والمشروعات التي وضعتها الوزارة مستهدفة بذلك ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في مختلف المنشآت، والمباني التي تشرف عليها الوزارة، وفي مقدمتها بيوت الله وملحقاتها في مختلف المدن والمحافظات والقرى والمراكز.
وقد قامت الوزارة ممثلة في فروعها في مختلف المناطق بتركيب فواصل زجاجيه لعزل الصفوف الأخيرة في عدد كبير من جوامع المملكة وذلك للأجزاء الخلفية من الجوامع ذات المساحات الواسعة لأداء الصلوات الخمس في تلك الجوامع، حيث أمكن توفير (70%) من استهلاك طاقة التكييف في تلك الجوامع، والإنارة كما ساعدت هذه الفواصل في بعض الجوامع لتكون مصليات للنساء في شهر رمضان المبارك، كما تساعد على إطالة العمر الافتراضي للأجهزة المؤمنة للجامع، والحفاظ على سلامة فرش الجامع وعدم استهلاك الأثاث، ومن هذا المنبر الإعلامي أتمنى تعاون الإخوة المصلين مع الإمام والمؤذن لإنجاح هذا المشروع المبارك.
* سمعنا أن هناك مشروعاً تقنياً ستقوم به الوزارة يتمثل في متابعة المسجد وشؤونه عبر التقنية. فما مدى صحة ذلك؟ وهل من إيضاح عنه؟
- لقد وضعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مجموعة من الأنظمة داخل مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة، تخدم بيوت الله، ومجموعة من المجالات الأخرى كالدعوة والتوعية الإسلامية، والجمعيات الخيرية والقرآن الكريم، باستخدام أحدث تقنيات التحليل والبرمجة التي تتميز بما يلي: جميع مصادر الأكواد متوفرة لدى مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي مما يجعل عملية التطوير والتعديل متاحة في أي وقت، جميع الأنظمة تم تطويرها باستخدام تقنية (.NET) وعلى قواعد بيانات (MS SQL Server)، جميع الأنظمة تعمل ضمن بيئة الويب (Web Environment) بشكل متكامل، تصميم موحد (Web Site Design) لجميع الأنظمة لتوحيد التوافق الشكلي واستخدام لغة (CSS) لتسهيل عملية التحسين الشكلي مستقبلا في أقصر وقت ممكن، مع الأخذ بالاعتبار دمج خصائص مواقع (Web2) والتوافقية مع برامج المتصفحات المختلفة (Web Browsers)، وتم استخدام أسلوب موحد في تطوير جميع الأنظمة والمسمى بـ (Ntiers) لضمان التوافقية البرمجية وضمان سرعة وعملية إعادة التطوير على الكود البرمجي المستخدم والتأكيد على استخدام أساليب (Code Reusability).
والوزارة تولي المساجد جل اهتمامها، حيث تشرف حالياً من خلال فروعها في مختلف مناطق المملكة على أكثر من (94) ألف مسجد، تتوزع بين (13) منطقة يتبعها ما يقارب (30) مركزا للدعوة والإرشاد، وتشرف على ما يقارب (120) مكتبا تعاونيا للدعوة وإرشاد الجاليات، ، ومشروع نظام المساجد والأعمال الدعوية يتضمن برمجة نظام آلي ومتكامل لوظائف وإجراءات وبيانات المساجد ومنسوبيها من الأئمة والمؤذنين، والأعمال الدعوية، وربطه بالنظم ذات العلاقة المنفذة في الوزارة، أما الجهات المستفيدة من المشروع tid وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وفروع الوزارة، ومكاتب الدعوة والإرشاد.
وفي هذا الإطار سعت الوزارة إلى ترقيم وإحصاء جميع المساجد الموجودة بالمملكة، وربطها بقاعدة بيانات المناطق والمحافظات والمراكز، مما سيتيح التعبير عن الحقائق بصورة عددية واضحة ودقيقة.. ويقوم نظام ترقيم المساجد بتسجيل وإحصاء وترقيم كل المساجد الموجودة بالمملكة، بحيث يكون لكل مسجد رقم موحد على مستوى المملكة، وترقيم وتسجيل بيانات مساجد المملكة، وربطها بالمناطق والمحافظات والمراكز.
ومن ضمن الأهداف الإستراتيجية لمركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة تعزيز إتاحة المعلومات بصورة مبتكرة تواكب التطور الحالي، لذا سعى المركز إلى تطوير أنظمة خاصة بالوزارة تعمل على الأجهزة الذكية.. وقد قام مركز تقنية المعلومات بتطوير تطبيق خاص على الأجهزة الذكية التي تعمل على أنظمة أندرويد، وهو خاص بتقويم المساجد ومرافقها، حيث يهدف النظام إلى توزيع المهام بين مراقبي المساجد والقيام بجولات المراقبة، وتعبئة البيانات على الأجهزة الذكية، والتي ترسل مباشرة إلى جهاز خادم بالوزارة، ليقوم بعد ذلك نظام آخر بتحليل البيانات، وطباعة التقارير والمؤشرات.
أما مشروع مسجد تك:فيهدف إلى تركيب نظام الإعلانات الرقمية في (50) جامعا، ومسجداً (مرحلة أولى - تجريبية) بشكل مبدئي، لاختبار مدى فاعلية التقنية في إيصال الإرشادات بشكل سلس وموحد، ومدى تقبل الجمهور لها، والتفاعل معها.. وهذه التقنية تساعد على عرض الإعلانات المختلفة عن طريق الشاشات الموجودة بطريقة رقمية باستخدام الإنترنت، أو أي شبكة داخلية حيث يمكن عرض الإعلانات، وإرشادات وتعليمات الإدارة مباشرة، وتغييرها في أي لحظة من قبل الإدارة.
ومن فوائدها إمكانية التحكم بمحتوى الإعلان، ووقت الإعلان عن طريق وحدة تحكم مركزية باستخدام الإنترنت والشبكات (InternetالجزيرةNetworking) حيث يمكن تغيير المحتويات مباشرة، واستخدام الشاشات في حالات الطوارئ لبث الإعلان مباشرة كذلك إمكانية جدولة عرض الإعلانات بحسب توقيت معين، وتوفر هذه التقنية الحديثة إمكانية تحويل النشرات الورقية إلى صيغ رقمية، وعرضها على الشاشات بطريقة تجذب المشاهد، وبذلك يتم توفير قيمة طباعة نشرات إضافية، إضافة إلى قابلية عرض محتوى مختلف في نفس الوقت لكل شاشة داخل المبنى الواحد، وتعد خاصية تعدد محتوى الإعلان بتقسيم الشاشة إلى عدة شاشات مختلفة وإمكانية توحيدها وتغييرها فقط بضغطة زر، هي من أبرز خصائص هذه التقنية.
وإضافة للمحتوى الإعلاني الرقمي الجذاب والمتجدد في لحظتها هناك رسائل التوعية للمجتمع، كما يوفر النظام إمكانية البث التلفزيوني المباشر لحدث معين، وتقسيم الشاشة لبث أكثر من محتوى في التو واللحظة، أو إضافة شريط إخباري على المحتوى لبث رسالة معينة، وتم إعداد كراسة الشروط والمواصفات في الوزارة وثم طرح المشروع في منافسة عامة، وترسية عقد المشروع بأكمله على مقاول واحد وفقا لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحته التنفيذية.
وفي إطار تطوير خططها التطويرية والاستفادة من تطبيقات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في عمليات تخطيط بناء المساجد وصيانتها، قامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتنفيذ المرحلة التجريبية لمشروع نظام المعلومات الجغرافي للمساجد، حيث كان نطاق تنفيذ المشروع التجريبي أحد أحياء مدينة الرياض (حي الملز)، ويشمل 52جامعاً ومسجداً، على أن يستكمل المشروع تدريجيا على جميع مناطق المملكة حيث يجري الآن تنفيذ المرحلة الثانية منه بحدود (25) مليون ريال.
ويتكون المشروع من البنود التالية: استخدام الخريطة الرقمية الحديثة كأساس للمشروع، وجمع المعلومات اللازمة عن المساجد، وربطها بالمواقع الجغرافية على الخريطة الرقمية، واقتراح وتوفير وتركيب وتشغيل الأجهزة اللازمة لتشغيل النظام، ودراسة الوظائف اللازمة لاحتياجات الوزارة من المشروع، وتطوير الوظائف اللازمة للمشروع، وتصميم قواعد البيانات اللازمة للنظام، والمسح الميداني لجميع المساجد، وجمع المعلومات المطلوبة عن كل مسجد، وتركيب وتشغيل النظام المطور على الأجهزة الخاصة بالمشروع، وتوفير التدريب اللازم للمستخدمين.
أما وظائف النظام فتتمثل في: تصميم شاشات الاستعلام عن المعلومات والبحث والتعديل والإضافة، وتسهيل عملية الاستعلام عن المساجد وعرضها على الخرائط الرقمية، تحديد الأماكن المناسبة لبناء مساجد جديدة، وتقدير التوزيع السكاني المحيط بالمسجد، وتحديد النطاق الجغرافي الذي يخدمه كل مسجد، وتصميم تقارير إحصائيات محددة تساعد المستفيدين لاتخاذ القرار.
وفيما يتعلق بالمسح الميداني للمساجد فإنه يهدف إلى تحديد الموقع الجغرافي لكل مسجد، وجمع المعلومات اللازمة مثل:تحديد وتخطيط للموقع الجغرافي للمسجد (الشكل المساحي)، أو الرفع المساحي لحدود أراضي المسجد، ومساحته وحدوده، وتاريخ إنشاءه، ومن قام ببناء المسجد، والمقاول الذي نفذ البناء، وإمام ومؤذن المسجد، وحلقات التحفيظ بالإضافة إلى ما طرأ على المسجد من ترميمات أو إضافات.
* ما آخر استعداداتكم لتجهيز المساجد والجوامع في رمضان حيث يزداد عدد المصلين فيها؟
- بداية أقدم التهنئة للجميع بقرب حلول شهر رمضان المبارك سائلاً الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن يوفق لصيامه وقيامه إيمانا واحتساباً، وشهر رمضان هو شهر الصيام والقيام والعبادة وإقبال الناس على المساجد ولا شك أن الوزارة وجميع فروعها حريصة على زيادة العناية التامة، والاهتمام الكامل ببيوت الله، والتأكيد الشديد على شركات الصيانة والنظافة لتنفيذ العقود وفق الشروط والمواصفات الواردة بها، ومضاعفة جهود النظافة، والصيانة والتشديد عليهم وإلزامهم بالحرص على تسليم رواتب العاملين بها، وفي ذات الوقت نحرص على سرعة صرف مستخلصات تلك الشركات حتى يقوموا بعملهم، مع متابعة تلك الشركات ومحاسبتها في حال تقصيرها بكل دقة وأمانة، وإبلاغ الأئمة والمؤذنين ومراقبي المساجد بوجوب عدم الغياب لأي سبب إلا للضرورة القصوى، حتى تظهر المساجد بالصورة التي تليق بقدسية الشهر المبارك، وإن كان ذلك واجبا في سائر الشهور، سواء من حيث النظافة، أو الخدمة، أو الصيانة، أو وجود الأئمة والمؤذنين في كل الأوقات.
* لماذا لم تجد الوزارة حتى الآن حلولاً لمعالجة مشكلة تدني الصيانة والنظافة في المساجد على الرغم مما يرصد لها من مبالغ كبيرة؟
- بداية تدرس الوزارة المشاكل التي تحدث في المساجد وتوجد لها الحلول أول بأول وفي هذا الصدد قامت الوزارة بالاطلاع على تجارب الجهات الحكومية الأخرى، مثل: وزارة التربية والتعليم - ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية وتعمل الآن على الانتهاء من إعداد شروط ومواصفات لصيانة المساجد سيجري تطبيقها قريباً، خاصة وأنه غير خاف على الجميع أن متوسط المبلغ المخصص في الميزانية لصيانة المسجد هو 1000ريال والجامع 2000 ريال، فأي قصور هو ناتج عن قلة المعتمد، علما أن عدد المساجد بالمملكة يزيد عن (304ر94) والمصان منها فقط (821ر16).
ومع هذا فإن الوزارة تحرص على زيادة العناية، والاهتمام ببيوت الله، من خلال تكثيف أعمال الرقابة والمتابعة لشركات الصيانة والنظافة المتعاقد معها لهذه الغاية.. وتتابع من خلال أجهزتها الرقابية شركات الصيانة والنظافة لتنفيذ العقود وفق الشروط والمواصفات الوارد فيها، ومضاعفة جهود النظافة، والصيانة، والتشديد عليهم، وتخصيص عدد من موظفي الفرع في كل منطقة لمتابعة صيانة ونظافة المساجد، والتأكيد عليهم بالعمل على خدمة بيوت الله، والاهتمام بها، ومتابعة شركات الصيانة ومحاسبتها حال تقصيرها بكل دقة وأمانة، حتى تظهر الجوامع والمساجد بالصورة اللائقة بقدسيتها ومكانتها، وربطهم بالجهة العليا في الجهة التي يتبعونها.
وقد كونت الوزارة بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها إدارة لمراقبة ومتابعة شركات صيانة ونظافة وتشغيل الجوامع والمساجد، وإلزام مقاول الصيانة بتوجيه جميع الفنيين المشمولين في العقد بالتواجد في مواقع تحددها الجهة المشرفة، وتجهيز المواقع، وتوفير احتياجات الصيانة وغيرها، وتأمين وسيلة النقل، ويكون توجيه هؤلاء الفنيين أو فرق الصيانة لإصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن تحت إشراف مسؤولين من قبل الوزارة أو فروعها، والتأكيد على سرعة صرف مستخلصات تلك الشركات حتى يقوموا بعملهم، ومتابعة تلك الشركات؛ ومحاسبتها في حال تقصيرها بكل دقة وأمانة.
* برامج الصيانة الذاتية نجحت في بعض المناطق.. فلماذا لا تعمم التجربة في المناطق الأخرى؟
- تطبق الوزارة برنامج الصيانة الذاتية في عدد من المناطق ويخضع نجاحها وبروزها إلى عدة عوامل منها:المساجد التي يغطيها البرنامج، قرب المنطقة، وتوفر خريجي المعاهد المهنية، وتوفر التجهيزات مثل المعدات والسيارات والأدوات والمحروقات.
وقد حققت برامج الصيانة الذاتية لبيوت الله التي نفذها عدد من فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة نجاحات طيبة على الرغم من عمرها القصير، حيث كشفت تقارير الفروع في هذا الشأن جانباً من هذه النجاحات لهذه البرامج في خدمة المساجد والجوامع في المدن، والمحافظات، والقرى، والمراكز، صيانة، ونظافة، ونحو ذلك مما تحتاجه بيوت الله من المتابعة المستمرة على مدار اليوم لتكون بيوت الله كما أمر - عزَّ وجلَّ - في كتابه الكريم: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (18) سورة الجن. وما ورد عنه - عليه الصلاة والسلام -: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة)، وأيضاً ما نقلته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنها وعن والدها - بقولها:( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف، وتطيب)، ويحدونا التفاؤل بنجاح هذا البرنامج في جميع أنحاء المملكة بعد تعميم تنفيذه من جانب جميع فروع الوزارة.
* يشتكي بعض فاعلي الخير من صعوبة الإجراءات للراغبين في إنشاء وترميم المساجد، فما صحة ذلك؟ وما حقيقة الأمر؟
- تم الانتهاء من إعداد دليلين للإجراءات الأول يختص بالمهام والمسؤوليات على فروع الوزارة تجاه فاعلي الخير، والثاني يختص بإيضاح المطلوب من فاعلي الخير نفسه وهذا سوف يوضح الطرق لجميع العاملين ولا يوجد أي عوائق تجاه فاعلي الخير لخدمة المساجد إلا ما يضعها فاعل الخير نفسه كما أوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية مثل طلب فسح مسجد دائري على أرض كبيرة مما يتسبب في ضياع معظم الأرض أو الإصدار على نموذج أو مخطط لا يناسب.