إذا أردت أن تعرف قيمة النساء والأطفال
أو ما اتفق عليه في الثقافة السعودية (العائلة)
فانظر في السيارات التي صارت تتزايد في الشوارع العامة وكُتب عليها انتبه السائق تحت التدريب، ثم تجد الركاب هم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة، فهم النساء الدرر المكنونة والجواهر الثمينة والأطفال زينة الحياة الدنيا، يجوب بهم الطرقات والجسور والكباري سائق مستقدم للتو جيء به على عجل وأركب عنوة خلف مقود المركبة، وحتى يرتاح ضمير رب العائلة والقوام عليها يدوّن هذه العبارة وكأنها الحرز المكين!
(احذر السائق تحت التدريب)
أنظمة المرور في المملكة تمنع تماماً تجوال مثل هذه العبارة في شوارعها ولكننا أصبحنا نلحظ ارتفاعاً في نسبة انتشارها في شوارعنا مما يعني:
- الابتعاد عن المركبة وفسح الطريق للسائق المتدرب خشية من جهله فيؤثر قائدو المركبات الأخرى النأي عنه وفتح الطريق فتحقق العائلة المكاسب المترتبة على ذلك .
- ربما قادت مثل هذه العبارة إلى استفزاز المراهقين فيبدر منهم تصرف تجاه السائق وتتعرّض العوائل لما لا يحمد عقباه؟؟؟
التقدير الإنساني لا يقاس بالكلمات الرنانة والعبارات المعلبة، وتعليق مثل هذه العبارة هو تساهل في تقدير آدمية النساء والأطفال، وتعبير عن تدني مكانتهما في ذهنية الرجل السعودي الذي ظل طويلاً يوهم الجميع بأنه الغيور والأب والزوج الرؤوم!!!!!!!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah