كتب - عيسى الحكمي:

يوماً بعد آخر تثبت الأيام ضرورة استفادة الأندية من خبرائها حتى لا تقع في مسارات تؤثر على تحقيق التطور المنشود وبالتالي تتفادى الوقوع في أخطاء بدائية تكلفها الكثير خاصة على الصعيد المالي الذي باتت الأندية تتكبد الكثير في الخسائر لغياب الخطط الثابتة والاستفادة الصحيحة من الموارد.

ما يثبت أهمية التوقف عند صوت الخبراء عندما يتحدثوا من أورده هنا خبير نادي الشباب ورئيسه ولاعبه السابق وأحد أرقام انجازاته الصعبة محمد جمعة الحربي عندما استضفناه عام 2004 حيث أكد يومها على نقاط عريضة،من أهمها المطالبة بوجود إستراتيجية ثابتة لا تقل عن 10 سنوات للمنتخبات وإلا سنجد أنفسنا نبحث عن الحل وهو الحاصل على أرض الواقع حاليا بعد تراجع نتائج المنتخبات السعودية وبخاصة الأول الذي فقد بريقه في السنوات الماضية ولا يزال يبحث عن طريق العودة.

الحربي طالب في ذات الحوار بأهمية وجود إدارة لكرة القدم في الأندية التي تعد عصب الكرة السعودية وهو ما تحقق بعد سنوات بقرار رابطة الدوري توافقا مع شروط الاتحاد الآسيوي،وكان الحربي قد انتقد طريقة الانتدابات الأجنبية مشيرا إلى أنها تفتقد الدراسة وهو ما تثبته حاليا الكثير من التعاقدات التي كبدت بعض الأندية الملايين وأفقدتها في نفس الوقت الاستفادة من مخرجاتها.

ولعل الأهم في ذلك الحوار هو الملاحظة الكبيرة التي توسع فيها الحربي حول خطأ تسليم اللاعبين مقدمات عقود في إطار خارج العقد، ما كبد الأندية أزمات مالية في ذلك الوقت ولا تزال الآثار، حيث عدلت بعد ذلك لجنة الاحتراف البند وأصبح ما يحصل عليه اللاعب كاملا ضمن العقد الذي يوزع على مدته.

بالتأكيد أننا نملك في رياضتنا أكثر من خبير على خط سير الحربي لكن السؤال..متى تسمع الأندية لهم ؟ ولماذا لا تقترب منهم؟