أسجل بداية بالغ تقديري واعتزازي بالجهد المبذول لاستخراج كشف الحساب السنوي لأندية المملكة الذي يخضع لإشراف مباشر من قبل الزميل محمد العبدي مدير التحرير، وقد أعده بكل إتقان وحرفية الزميل النشط عبدالله المالكي. (كشف الحساب) لا مجال فيه للعاطفة ويتحدث بلغة واحدة (الأرقام) التي لن تخطئ إطلاقاً! على مدار أحد عشر موسماً رياضياً كأنه كشف حساب الجزيرة الرياضية حاضراً بمفهوم الواقع ولا غير بعيداً عن المبالغة وتزييف الحقائق ومجسداً شعار (ليأخذ كل ذي حق حقه) وفي سبيل القضاء على اسطوانة قديمة ترددها الأكثرية من منسوبي الأندية (نادينا هو الأول والأكثر تحقيقاً للبطولات).. لكن (كشف الحساب) القائم على الواقعية والمصداقية دائماً يقف لهؤلاء بالمرصاد (الحقيقة عندي) مبروك للهلال سيادته المطلقة وللمرة التاسعة للأندية السعودية.. منذ عدة سنوات ناشدت رعاية الشباب واللجنة الأولمبية لتخصيص جائزة تقديريةكبيرة مع مكافأة مالية (نصف كبيرة) بحدود ثلاثة إلى خمسة ملايين ريال تقدم للنادي المتصدر لكن هذا الاقتراح ربما لم يتم طرحه على طاولة النقاش بعد وقد يتم إرجاؤه للموسم الأول بعد العشرين!!
و.. سامحونا!
سامي الجابر والفحص الدوري
يأتي تأكيد المدير الفني لفريق كرة القدم الأول بنادي الهلال النجم السابق سامي الجابر.. وحرصه الشديد في المقام الأول على وجوب تحقيق اللاعب معنى وقيمة الاحتراف وضرورة التقيد بمعنى الكلمة لكافة الشروط والقوانين التي يجب على المحترف الالتزام بها. الجابر.. وهو نتاج بيئة اجتماعية سعودية يعرف كل أبعادها وتفاصيلها الدقيقة.. كان ولا يزال على اطلاع واسع بحقيقة خروج عدد من اللاعبين من بوابة الانضباطية ووقوعهم ضحايا في وحل المخدرات والمسكرات والجنس والممارسات السلوكية الخاطئة جراء السهر ليلاً والنوم نهاراً الأمر الذي افتقد فيه أكثر من لاعب صحته ولياقته البدنية وبات من الواضح معرفته من قبل أي متابع له بمجرد تحركه داخل الملعب.. ناهيك عن انحدار مستواه الفني!
و.. سامي الجابر أعلن وبقوة منذ صدور قرار ترشيحه رسمياً كمدرب عن ممارسته كافة الصلاحيات ولعل أهمها من وجهة نظر الأكثرية أن أي لاعب بالفريق سوف يخضع بصفة دورية لإجراء تحليل وفحص الدم وذلك للكشف عن مدى انضباطية اللاعب مؤكداً إبعاده أي لاعب عن قائمة الفريق في حالة رسوبه في معترك الفحص الدوري. هذا الحراك الإيجابي على مستوى أنديتنا الرياضية الذي سيتم تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع وبصورة جادة لا مجال فيها للتهاون والمحاباة.. وكما أعلن عن ذلك من قبل محمد فايز رئيس نادي الاتحاد عن مشروعه الأهم والمتمثل في مسألة الانضباط السلوكي والأخلاقي داخل الملعب وخارجه سوف يدفع بقية الأندية لتطبيق الاحتراف الحقيقي.
- النجم الدولي السابق ماجد عبدالله كان هو الآخر قريباً جداً من هذا الواقع حيث ناشد إدارة ناديه ضرورة متابعة اللاعب خارج الملعب ومعرفة مدى انضباطيته.
- احتراف (عوج) عقود خيالية ورواتب عالية ومميزات (حدث ولا حرج) والنهاية (سهرات ماجنة صاخبة) تقام داخل المملكة وخارجها يشارك فيها عدد غير قليل من اللاعبين وخاصة من المواهب الشابة التي ينتظر منها تحقيق الإنجازات لأنديتهم ومنتخب الوطن وذلك كنوع بسيط من الوفاء ورد الجميل لأنديتهم التي تقدم لهم مئات الملايين من الريالات.
(بالشكر تدوم النعم)
و.. سامحونا!
لعبة تدوير اللاعبين
أكثر الأخبار طرحاً وتداولاً خلال فترة الصيف تلك التي تتعلق بصفقات وتعاقدات الأندية مع لاعبين معمرين تعتبر هوايتهم المفضلة (ليست تبادل الصور والطوابع) ولكن في حركة التجوال المحلي (التنقل والترحال) من وجهة نظري.. هؤلاء محظوظون جداً.. وعامل الخبرة في ازدياد وارتفاع.. وفي ذلك مكسب عند الإحالة إلى التقاعد! ولا عزاء للأندية حال عدم إتاحة فرصة المشاركة للمواهب الشابة نظرا لانشغالها في استقبال اللاعبين (المدورين)!!
و.. سامحونا!
فيصلي الأردن.. بالحارثي وسعود حمود!!
منذ عدة أيام والخبر الأكثر تداولاً هو إسناد مهمة تدريب فريق الفيصلي الأردني للمواطن السعودي المدرب علي كميخ.. وتلك معلومة لم تأخذ طريقها بعد للتوقيع الرسمي في حالة توليه الإشراف الفني للفيصلي.. لكن في الوقت نفسه سوف أطرح عليه سؤالاً عن صحة استعانته بكل من سعد الحارثي وسعود حمود.. هل هما جديران بالاحتراف الخارجي؟
و.. سامحونا!
وداعاً.. فقيد الرياض عبدالمحسن الصالح
فقد نادي الرياض هذا الأسبوع شخصية بارزة كانت لها إسهاماتها الكبيرة بتأسيس النادي حيث انتقل إلى رحمه الله العم الشيخ عبدالمحسن الصالح والد كل من مساعد ومحمد لاعبي فريق كرة القدم فترة التسعينيات الهجرية وكان (أبو مساعد) غفر الله له وأسكنه فسيح جناته قد عرف بمدى إخلاصه وتفانيه في خدمة ناديه.. وعلى سبيل المثال كانت له علاقات أسرية بالكويت تدفعه للسفر بصفة مستمرة ويعود للرياض محملاً بالهدايا لناديه من كرات قدم وملابس رياضية.. عرف عن فقيد الرياض صراحته المعهودة ورفضه المجاملات في سبيل مصلحة ناديه.. فيذكر عنه بأنه احتج بصوت عال أثناء انعقاد إحدى الجمعيات العمومية للنادي على متحدث افتتح كلمته بتوجيه رسالة شكر وتقدير لإدارة النادي.. وما كان من عبدالمحسن الصالح إلا أن قال عبارة شهيرة لا زالت محفورة في ذاكرة أي محب للنادي (أسكت ما نبيك تشكر.. لقد جئنا لمحاسبة الإدارة) رحم الله العم عبدالمحسن الصالح وخالص العزاء لكافة أفراد أسرة الصالح في الرياض والمجمعة وعنيزة والكويت وخاصة لأبناء الفقيد مساعد ومحمد وعبدالحميد. (إنا لله وإنا إليه راجعون)..
و.. سامحونا..
