المنامة - محمد السنيد - واس:
يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وفد المملكة في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه مملكة البحرين اليوم الأحد.
وكان في استقبال سموه في المطار معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
وعقد مساء أمس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري الذي يسبق الاجتماع المشترك المقرر عقده اليوم الأحد.
ويضم الوفد المرافق لسمو وزير الخارجية كلاً من معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف السعدون، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية السفير حمد الفارس، و مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، و نائب مدير عام مكتب سمو وزير الخارجية سلطان الصائغ،والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين رياض الخنيني.
من جهة ثانية عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه التشاوري الثاني يوم أمس السبت في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس، وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.
وفي مستهل الاجتماع عبر الوزراء عن صادق التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم في دولة قطر العزيزة، سائلين الله العلي القدير أن يمده بعونه وتوفيقه، لتحقيق ما يصبو إليه شعب قطر الشقيق من تقدم وازدهار. وينظر المجلس ببالغ التقدير لما تضمنته كلمة سموه الضافية من رؤى ثاقبة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
كما عبر المجلس في بيان أصدره عقب الاجتماع عن بالغ التقدير لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الانجازات الكبيرة التي شهدتها دولة قطر خلال عهده الميمون على كافة المستويات داخلياً وخارجياً. كما نظر المجلس بتقدير بالغ لإسهامات سموه الفاعلة في دفع مسيرة المجلس نحو مزيد من التعاون والتكامل، وتعزيز مكتسبات المواطن الخليجي ورفاهيته، وما قام به سموه من جهود مشهودة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما ثمّن المجلس الوزاري الدور الرائد الذي قام به معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في أعمال المجلس الوزاري ودعمه اللا محدود لمسيرة المجلس، ومساهمته المتميزة فيما تحقق من إنجازات.
وقد رحب المجلس الوزاري بتعيين معالي الدكتور خالد بن محمد العطية وزيراً للخارجية في دولة قطر وأبدى ثقته بإسهام معاليه في إثراء أعمال المجلس الوزاري وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، متمنياً لمعاليه التوفيق والسداد.
وعلى صعيد آخر رحب المجلس بقرار مجلس الأمن رقم 2107/2013 الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) تحت الفصل السادس بدلاً من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمتابعة هذا الملف، وجاء ذلك ثمرة للتطور الإيجابي للعلاقات بين دولة الكويت وجمهورية العراق والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وما تمخض عن هذه الزيارات من توقيع اتفاقيات هامة للطرفين، بشأن بعض المسائل الثنائية والالتزامات الدولية، وإن مجلس التعاون يدعم هذا القرار ويؤكد أن مسألة الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية هي مسائل ذات طبيعة إنسانية بحتة، ويتطلع إلى مواصلة الحكومة العراقية لجهودها للتعاون مع دولة الكويت والمجتمع الدولي.
كما استعرض المجلس الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، ومواقف دول المجلس حيال تلك الموضوعات، تمهيداً لمناقشتها مع الجانب الأوروبي في الاجتماع المشترك.
كما استعرض المجلس مستجدات الاحداث في سوريا الشقيقة، وأعرب عن قلقه البالغ من استمرار تدهور الاوضاع الأمنية والإنسانية وتواصل إراقة الدماء والتهجير والتدمير في كافة أرجاء سوريا.
وأدان المجلس استمرار تدخل مليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري والقوات الأخرى التي تقاتل ضد الشعب السوري الشقيق، ودعا إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف (2).
كما أعرب المجلس عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الاوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً، وكرر دعوة الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس، بشأن الأزمة في سوريا، ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها، مجدداً دعمه لأمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية.
ورحب المجلس بنتائج اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو 2013م، وما تضمنته من توجيه كافة أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه، وحماية الشعب السوري الشقيق.