بيروت - منير الحافي:
سلمت قيادة الجيش مسجد بلال بن رباح المقر السابق للشيخ أحمد الأسير الى مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ سليم سوسان. وقد رافق سوسان وفد من العلماء المسلمين إضافة إلى محافظ لبنان الجنوبي نقولا أبو ضاهر ورئيس بلدية عبرا وليد مشنتف. وعقب جولة تفقدية في المسجد قال سوسان «هذا المسجد سيعود إلى القيام بدوره في خدمة الإسلام والمسلمين وحماية السلم الأهلي والوفاق الوطني والعيش المشترك في ظل المجتمع اللبناني المتنوع بطوائفه ومذاهبه وسيكون إمامه القاضي محمد أبو زيد». وأضاف «سوف نتعاون مع رئيسي الجمهورية والحكومة ونواب البلد وقائد الجيش من أجل إعادة الحياة الطبيعية الى هذه المنطقة، وسنتابع قضايا المعتقلين الذين ما زالوا قيد الاعتقال، وذلك ضمن الأصول القانونية المرعية الإجراء في ظل الدولة اللبنانية». وتابع «صيدا كانت وما زالت تطالب بالدولة ولا سلاح غير سلاح الدولة». وعن المعتقلين الإسلاميين لدى الجيش قال «سنعمل على إخلاء كل المدنيين والأبرياء وأنا تسلمت لائحة بأسماء المعتقلين، وهي في دار الإفتاء في صيدا وباعتقادي أن في الأيام القليلة المقبلة سيتم الإفراج عن الأبرياء بواسطة لجنة حقوقية في مدينتنا وسأتحمل مع كافة المسؤولين والإخوة والأهل والقوى مسؤولية هذه المدينة حتى تعود الى طبيعتها». هذا وقد أكد المفتي حرصه على كل المتدينين حيث قال «إن الإرهابي ليس له دين ولا طائفة ولا مذهب». الى ذلك ترك مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي يشرف على التحقيقات الأولية التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع الموقوفين في أحداث عبرا ترك 29 شخصاً وسلم شقة أحمد الأسير الى أصحابها. وبذلك يبلغ عدد الموقوفين المتروكين 101 شخص ويبقى 40 موقوفاً. في الموضوع نفسه أعلن المكتب الإعلامي في السفارة المصرية في بيروت أن لا موقوفين مصريين في الأحداث الأخيرة التي حصلت في صيدا، مؤكداً أن كل ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع هو عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.