استعرض (التلفزيون الكويتي) قبل نحو شهر من الآن، عمل كاميرات الرصد الجديدة (+ ساهر) المنتشرة في الشوارع وعند الإشارات والتقاطعات هناك، والتي تعد نقلة نوعية في عمليات رصد أدق التفاصيل التي يقوم بها قائد المركبة أثناء القيادة!
طبعاً من شاف ساهر الكويت قال (يا حليل ساهرنا) طلع أجودي ومحترم، وخصوصاً أن من يتحكم بالكاميرات، وعمليات الرصد والتصوير الإلكتروني هناك، هم من (الجنس اللطيف)، ومش حقولك على حب الاستطلاع لدى النساء، ورغبتهنّ برصد كل حركات الشارع، حتى دخول الكاميرا لمعرفة نوع الساندويتش التي يأكلها السائق، أو سبب الخلاف والجدال بينه وبين زوجته التي بجواره، يعني (ماكو فكة، صايدينك.. صايدينك)!
طبعاً فيديو الخدمة المحمّل على (اليوتيوب) حقق مئات الآلاف من المشاهدات، وأعتقد أن النسبة الأعلى هم من المشاهدون السعوديون، بدليل التعليقات المكتوبة، والذين بدأ مدى الرضا والقبول واضحاً بينهم وبين ابن الحلال (ساهر التقليدي)، والذي لا يتلصص على السائقين، بقدر رصده للمسرعين أو متجاوزي الإشارة الخاطئة، بينما الأخ (بلس الجديد) يمكنه رصد الوقوف الخاطئ دون أن تعلم، تصوير الشجار بين السائقين، وحتى النوم عند الإشارات، ورمي المخلفات، وعدم ربط الحزام.. إلخ من السلوكيات اليومية لقائد المركبة!
أمس لم تتم فرحتنا مع (أول سبت إجازة) كما كان ينبغي، فقد كشفت (الاقتصادية) في عددها ومنذ الصباح أن مرور الرياض على وشك الانتهاء من إنشاء كاميرات مراقبة الطرقات والشوارع الرئيسية والداخلية قبل رمضان، لمراقبة حركة السير ورصد السلوكيات والمخالفات الخاطئة، يعني (سيم سيم كويت)!
الخوف أن يتم إسناد الرصد والتحكم بكاميرات هذا المشروع إلى (الجنس اللطيف) أيضاً، عبر غرفة المراقبة والتحكم الإلكترونية، وهنا عينك ما تشوف إلا النور!
يعني يا محفوظ السلامة، ودع زمن الكاميرا التي ترصدك عند المرور من أمامها، واستقبل زمن الكاميرا التي (تدش عليك وتقول: هاه وش عندك يا معود مزعل المدام؟ وهم مو رابط الحزام)؟!
ويا حليل ساهرنا.. وبس!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com