في بداية كل مشوار.. وتحديداً عند انتهاء مرحلة الثانوية.. نحلم بتحقيق حلم ومستقبل شامخ نفخر به.
شخصياً، بدايتي حلم وتبدد فجأة! عند اختيار تخصص وددت تحقيقه..
لكن لم يُقدر لي ذلك، وكان معدلي هو السبب.. كان أقل ممّا أُريد، ظننتُ أنها نهاية المطاف, إما أن أتخصص فيما أريد! أوأمكث في المنزل إلى أن أتزوج ويأتيني فارس أحلامي!!
بكل سهولة.. مكثتُ في ظلامي لبضعة سنين!
كُنتُ أُفكر! ماذا حققت؟
بدأت بتقديم للجامعات والبحث عن أمل جديد..يُنير لي حياتي وأصحو من سُباتي..
تم قبولي في الجامعة في تخصص لم أكن أحلم به يوماً ما! أوأنهج منه!
من دون تفكير، قبلت به، لم آبه بكلام كل قريب كان أو بعيد! رأيت أن هذه فرصة لا تستحق التفريط!
وأن بإمكاني صنع قرار.. وتحديد أهداف لا تعرف المستحيل.. مرت سنين واستطعت أن أُقيل درب عثراتي، وأضع قبعة التخرج وأكون ذا شأن جليل, وددت أن أثبت لنفسي ولمن حولي أن الطموح لا يقف في درب أحد مهما واجهنا من صعوبات.
أكملت دراستي، وشغلت وظيفة متواضعة في نفس الوقت..كنت أُواسي عيني وألتمس العذر لقلة النوم! كان مبلغ همي تحقيق هدف تلو الآخر..
وجدت نفسي أفضل من ذي قبل.. حققت جزءاً من أحلامي..
ولدت من جديد! بعقل يصدح ولا يكنف في طلب العلم.. قدمت بعد تخرجي من دبلومي الجامعي في تخصص آخر في الجامعة وبدأت دراستي ومشواري في كلية الاقتصاد والإدارة كان همي إدارة وقتي وفق إمكانيتي وقدراتي.. ما زلت أرتب مستقبلاً ينثر في طريقي الورد وأقتلع أي شوك.
بإمكاننا تحقيق أهدافنا، دون التعصب لتخصص معين، وأنْ لا نقف مكبلي الأيدي وأن ننتهز الفرص والتشبث بها مع وضع أفكارنا والعيش بخيال مستقبلي يُسهل درباً قد سلكناه.
بنظري:
نحن سادة أفكارنا وعقولنا! نستطيع النهوض من جديد ونحقق طموحاً ولو أتعبنا غبار ذلك الطريق فحتماً، سنصل لمُبتغانا ونروي ظمأ ونرى مستقبلاً زرعناه ونشعرُ بالرضا والسعاده حتماً..
اسأل نفسك ماذا قدمت من إنجازات؟ وهل أنت راض تماماً عن نفسك؟ وابدأ بشق الطريق وتذكر أن الإرادة فوق كل شيء.