قلتُ في مقال سابق في هذه الجريدة، بعنوان (الزلفي ...ترحب بالحفيدين)، بأنّ منطقة الرياض، قد فازت - فيما يبدو لي - بشخصيتين فذّتين، هما الأمير خالد بن بندر أمير المنطقة، ونائبه الأمير تركي بن عبد الله، هذان الحفيدان، منذ أن تسلّما مهمتهما، شمّرا عن ساعد الجد، وطفقا يجوبان محافظات منطقة الرياض، محافظة، محافظة، دون كلل وملل، هدفهما الوقوف بنفسيهما على حاجات ومتطلّبات المحافظات، الضرورية، والالتقاء بأعيان هذه المحافظات ومواطنيها، دون واسطة، قد لا تنقل الأمور كما هي، بسبب أو بآخر، فكان لهذه الجولات المكوكية، وقعٌ على نفوس مواطني هذه المحافظات، وارتفعت درجة قبول هذين الأميرين، عند الصغير والكبير، وكنتُ شخصياً، أتابع هذه الزيارات، وأراها زيارات عملية أكثر منها خاصة، وكنتُ لا أميل إلى تسميتها بالخاصة، كما حال أخبارها بالصحف، لأنّ هذه الزيارات، يتخلّلها، افتتاح مشاريع، ومتابعة مشاريع، والوقوف على احتياجات المحافظات والمواطنين ... إلخ، ومن هذا المنطلق حبّذت إطلاق مصطلح (زيارات عملية) ما علينا، السابر لحركات وسكنات هذين الرجلين المسئوليْن، وانتفاضتهما العملية في منطقتهما، يلفتُ نظره، قوةُ تناغمهما مع بعض، واحترام النائب، للأمير، احتراماً لافتاً، يجدر ذكره، بمداد الثناء، نعم دقّقوا النظر، واحصروه، تجاه الأمير تركي بن عبد الله، وهو بجوار الأمير خالد بن بندر، أثناء المناسبات الرسمية، لا سيما التي لا تخلو من تكريم لأحد، انظروا إلى بصره أين؟ انظروا إلى مكانه أين؟ انظروا إلى ابتسامته كيف؟ قمة الاحترام، تتجلّى في هذه المواقف، ترسمها شخصية الأمير تركي بن عبد الله، هذا هو رأيي الشخصي في الرجل، فلا تلوموني في رأيي، أقوله بتجرّد تام، يبدو أنّ منطقة الرياض، وليس مدينة الرياض فحسب، هي على موعد مع هذين الرجلين العمليّيْن، وأعتقد أنّ هذين الرجلين، سيكونان بمثابة (المحرّك والدينمو) لمشاريع المنطقة بأكملها، مع قادم الأيام، وهل يظن ظان، أنّ هذه الجولات الميدانية لهذين الأميرين، ستكون رحلات استجمامية أو سياحية لهما، كلا! لن تكون كذلك، وتكلفتها المادية على حساب أمارة منطقة الرياض، بتوجيه من هذين الحفيدين، مما يدل على صدق العمل، وطمس المجاملات، ولو أردنا الوقوف على بدايات انتفاضة هذين الحفيدين، لقلنا إنّ أول الغيث قطرة.
ومما يحسب للأميرين الحفيدين، أنهما من فئات الشباب، المتعلم، والمؤهّل، والمثقف، والخبير، والمخضرم، وتلك مقوّمات الرجال، المخلصين الصادقين مع الله، ثم مع من أناط بهم المسئولية، وهذه الأمور، تشي بمستقبل واعد، للرياض، ومحافظات الرياض، لا شك أنّ المواطنين هنا وهناك، يقدّرون انتفاضة الأمير، ونائبه، ويتوقون إلى استمرار هذه العطاءات الوطنية المخلصة، وعدم توقفها، مع ضرورة تنوّعها، ودعوني، أقول، هي مجموعة (تحايا) مزركشة، بألوان الحب والتقدير والثناء والشكر، أبعثها في سلّة واحدة، عبر منبر الجزيرة (الصحيفة) للحفيدين الكريمين المتلازمين (الأمير خالد بن بندر، والأمير تركي بن عبد الله) وأقول، بارك الله في جهود الجميع.
dr-al-jwair@hotmail.com