ذرة الخير تنمو وتتبارك, والعمل لإسعاد الآخرين وتفريج كربهم وهمومهم من أجل الأعمال التي يكافئ عليها رب العباد, وليس هناك أنبل من أن يخصص شخص هدفاً في حياته لعمل الخير, بل والمضي فيه حيث يصبح مجمل حياته تدور حوله.
أسوق هذه المقدمة, وتستوقفني ثمانية عشر عاماً من العمل التطوعي الخيري للسيدة كرم الوراق الحجيلان والدة عماد الحجيلان, والذي بدأ صغيراً يتدرج في النمو حتى يصبح مكتباً بعمل مؤسساتي منظَّم, فعملها يقوم على أسس منهجية مدروسة منها:
1 - ترشيح الأسر المحتاجة للمكتب يأتي من المؤسسات الصحية أو الاجتماعية التي يراجعها المواطنون المحتاجون. ولا تقرر المساعدة إلا بعد البحث الاجتماعي عن كل حالة, ومدى حاجتها للمساعدة تقوم به أخصائية اجتماعية ذات خبرة يُستعان بها.
2 - لكل أسرة ملف خاص بها يحتفظ به في مكاتبهم.
3 - الاكتفاء بنماذج يذكر فيها الاسم الأول للأسرة حفاظاً على حقها بالسرية.
وقد تنوَّعت المساعدات المقدَّمة للأسرة لتشمل:
1 - الغذاء الشهري.
2 - الملابس
3 - الإيجارات
4 - شراء المنازل.
5 - كهربائيات وفرش منازل.
6 - مساعدات استثنائية.
ويلاحظ أن معظم المصروفات للمستحقين تأتي عن طريق كروت, وبطاقات مسبقة الدفع تُصرف من قبل الجهات المقدِّمة للعون مثل المحلات التجارية الخاصة بالملابس أو الأجهزة الكهربائية، وقد بلغ إجمالي الصرف ما بين شهر شعبان 1433هـ ورجب 1434هـ, على البند الأول (596928 ريالاً) خمسمائة وستة وتسعين ألفاً وتسعمائة وثمانية وعشرين ريالاً, والثاني (409497 ريالاً) أربع مائة وتسعة آلاف وأربعمائة وسبعة وتسعين ريالاً, والثالث (345150 ريالاً) ثلاثمائة وخمسة وأربعين ألفاً ومائة وخمسين ريالاً, والرابع (915700 ريالاً) تسعمائة وخمسة عشر ألفاً وسبعمائة ريال, والخامس (33738 ريالاً) ثلاثة وثلاثين ألفاً وسبعمائة وثمانية وثلاثين ريالاً, والسادس (139350 ريالاً) مائة وتسعة وثلاثين ألفاً وثلاثمائة وخمسين ريالاً.
اختم بما خطته السيدة كرم الوراق الحجيلان لي عن عملها قولها:
«العمل التطوعي أمر يسعد النفس ويريح الضمير, ويعزِّز الشعور بالمواطنة, رغم أنه عمل يتطلب مجهوداً ذهنياً وبدنياً ومتابعة دقيقة كي يجيء صرف الإعانات محققاً للغاية من ورائها فهي أمانة أريد بها خيراً للضعفاء والمساكين».
وليس لي سوى الدعاء بالبركة والتوفيق للسيدة كرم الوراق الحجيلان على عملها الذي ستنال منه - بدون شك- أجر الدارين.