الجزيرة - ناصر السهلي:

منح المؤتمر العالمي للتعليم المقام بـ(مومباي) الهندية جائزة «التميز والمساهمة في التعليم « لسمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود ، التي تسلمها بالنيابة عن سموه الأمين العام لإدارات التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض ..

وأضح الغياض في كلمة ألقاها في المؤتمر نيابة عن سمو الوزير شكره للمنظمين أن المملكة تشهد تحولات اجتماعية واقتصادية كبرى تسترشد فيها جهود الإصلاح برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتحويل مجتمع المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة ..

وقال الغياض « إن المملكة تلتزم بتنوع اقتصادها وبناء مصادر أخرى للثروة في مجالات التكنولوجيا العالية سيما المعلومات والاتصال ، والطاقة البديلة ، والطب ، وتقنية النانو والمواد المتقدمة ..

مضيفا « أن المملكة أمة فتية يقع 50% من سكانها دون سن لـ 25 عاما مما يوفر لها أكثر الموارد المستدامة للتطوير من خلال هؤلاء الشباب ...

وأكد الغياض على عزم المملكة في تحقيق رؤيتها بإعادة الهيكلة ، واللامركزية ، والاستثمار في (العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات ، stem ) ، والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة .

ملفتا إلى البون الشاسع بين بدايات التعليم في المملكة وما هو عليه الآن من حيث النوعية والازدياد في معدلات النمو..

وأرجع الغياض وقوف المملكة على منصات التتويج العالمية في مجال الصحة والتعليم على مدى السنوات الـ40 الماضية والتي احتلت بها مرتبة بين أفضل الإنجازات في العالم وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp ) في العام 2010 إلى تقدير إنجازات المملكة في السياق العالمي .

مشيرا إلى أن المملكة تركز في التنمية على تحسين نوعية الخدمات التي على أثرها أطلق مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم « تطوير « الذي وضع إستراتيجية جديدة للتعليم العام من خلال الإصلاح في جوانب التطور التنظيمي ، والمناهج الدراسية ، والقيادة والتنمية المهنية للمعلمين ، وإدراج مهارات المشاريع ، والتعليم الإلكتروني ، والرياضة ، والصحة وغيرها ....

وواصل الغياض الكشف عن إستراتيجيات التعليم في المملكة بقوله « ومن أكبر الخطوات لجهود الإصلاح في التعليم التي نقوم بها حاليا ما يتعلق بإعادة هيكلة قطاع التعليم وتوسيع أدوار ومسؤوليات المدارس والمناطق وتمكينهم من تقديم خدمة أفضل لطلابهم ، كما نتوجه إلى إعادة التركيز على وظائف ذات قيمة مضافة كالسياسات والإجراءات والأنظمة والمناهج ..

وتابع « لقد شملت إستراتيجينا أيضا إجراءات لتجهيز جميع مدارسنا بمختبرات الحاسوب والاتصال بشبكة الإنترنت حيث تم تجهيز 6500 مختبرا مع 130 ألف جهاز حاسوب في العامين الماضيين إضافة إلى إطلاق الوزارة مؤخرا المرحلة الأولى من نظام تخطيط موارد المؤسسات على نظام ( erp) الذي يخدم 600 ألف موظف ، كما أطلقنا نظاما لإدارة الأنشطة التعليمية بما يخدم ما يقارب من 10 مليون مستخدم ويغطي جميع المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور والإداريين. إلى جانب العمل على إنشاء ألف ناد مدرسي في جميع أنحاء البلاد للطبلة والطالبات ووالديهم والمجتمع ككل وذلك في إطار الاستفادة من البنية التحتية الرياضية لهذه المدارس والاستثمار فيها بشكل كبير وعلى نطاق موسع لأغراض المجتمع ...

ملفتا إلى العمل في الوقت الراهن على بلورة دور الوزارة وتوسيع دور القطاع الخاص لاستكمال الإستراتيجيات من خلال التأسيس لشركات رائدة لتقديم خدمات ذات جودة عالية من جهة والقيام بدور المحفز لظهور خدمات تعليمية قوية قادة على المنافسة محليا وإقليميا وعالميا من ناحية أخرى ..