|
الجزيرة - عبد الرحمن السريع:
تضبط أكثر من 300 فرقة أمنية بقيادة أكثر من 40 ضابطا ميدانيا، الأمن في العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يفد إليها مئات الآلاف من المعتمرين. وأنهت إدارة الدوريات الأمنية استعدادتها للموسم منذ وقت مبكر، في مسعى لتوفير كل سبل الأمن والراحة لضيوف الرحمن. وقال مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني إن الخطة تضمنت تجنيد كافة إمكاناتها الآلية والبشرية والفنية الأساسية والمساندة وذلك لتعزيز التواجد الأمني في مختلف أرجاء العاصمة المقدسة مع إعطاء المنطقة المركزية الاهتمام الكافي الذي يتواكب مع حجم الحشود البشرية المتوقعة من معتمرين ومصلين وما يشهده الحرم المكي الشريف وساحاته من توسعة عملاقة وأعمالاً تنجز على مدار الساعة لتوفير أقصى درجات الأمن والسكينة لقاصدي بيت الله الحرام.
وبين القرني أن الإدارة تنفذ مهامها الميدانية من خلال عدد من المجموعات الأساسية والمستحدثة لمهمة العمرة وقد شملت المجموعات الأساسية قسم الدوريات الراكبة الذي اقتضى واقع العمل الميداني إعادة هيكلة مناطق ومربعات عملها لإحكام التغطية الأمنية الشاملة ورفع عدد الدوريات العاملة على مدار الساعة بهذا القسم من خلال دمج بعض الورديات والدفع بمعظم الأفراد الإداريين ليشاركوا زملاءهم شرف خدمة قاصدي بيت الله الحرام، بالإضافة إلى أن هناك قسماً للمهمات يتكون من أعداد كبيرة متخصصة ومجهزة بأحدث التجهيزات مهمتها تغطية المهمات الخاصة وتعزيز تواجد المواقع الأكثر احتياجاً.
كما يوجد قسم آخر للدوريات السرية المدعومة بأحدث السيارات المدنية والتجهيزات الفنية ويعمل هذا القسم وفق خطة محكمة لمتابعة الأوضاع الأمنية عن كثب وبشكل سري.
وبين أن القسم الأخير في المجموعات الأساسية فهو قسم مراكز الضبط الأمني والخطوط الخارجية ويعمل هذا القسم على إحكام السيطرة الأمنية على مداخل العاصمة المقدسة والخطوط الخارجية المؤدية إليها.
أما الفرق المستحدثة لمهمة شهر رمضان فهناك ثلاث مجموعات المجموعة الأولى تعمل على تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة المركزية من خلال فرق أمنية ثابتة ومتحركة والمجموعة الثانية مهمتها تعزيز التواجد الأمني بالميادين والمحاور الرئيسية، بينما المجموعة الثالثة متخصصة في متابعة الوضع الأمني بمواقف سيارات المعتمرين والزوار الخارجية والداخلية للمحافظة على ممتلكات قاصدي بيت الله الحرام.
وشدد مدير إدارة الدوريات الأمنية إن جميع الفرق المشار إليها تعمل على مدار الساعة بمعدل يتجاوز (300) فرقة أمنية تحت إمرة (40) ضابطاً كقادة ميدانيين كما أن للفرق الأمنية خلاف مهامها الأساسية الأمنية مهمة إضافية تتمثل في تقديم العون والمساعدة والإرشاد لقاصدي بيت الله الحرام، والقضاء على الظواهر السلبية بكافة أشكالها ومساندة الجهات الحكومية وفق ما يملي الموقف.
ختاماً أرجو الله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة التي سخرت كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، وشكراً لهذه القيادة الحكيمة التي وفرت لأجهزة الأمن كل الإمكانات البشرية والآلية والتقنية حتى أضحت في مقدمة أجهزة الأمن على مستوى العالم.