(تويتر) موقع التواصل الاجتماعي الشهير.. أحدث انقلابًا في مفاهيم التواصل والإعلام ونشر المعرفة والمعلومة.. وأحرج أدوات الإعلام القديم التي فقدت جزءًا من جاذبيتها وأهميتها بجانب هذا الأعجوبة (تويتر)..
* وبعيدًا عن سياق موضوعنا وكتعليق عارض.. اقرأ لبعض الشخصيات الإعلامية ومنها الرياضيَّة من ينفي أن له حسابًا بتويتر ويقولها ربَّما يفتخر بها.. وهو لا يعلم أنه بهذا يعيش خارج الزَّمن ويعاني من نوع من الأمية الإعلاميَّة عندما يكتفي بالإعلام (السلحفائي).. ويبقى متلقيًا لا متفاعلاً.. وغدًا عندما ينشئ حسابًا سيندم على تأخره في اللحاق بركوب صاروخ (تويتر).
* نعود إلى موضوعنا.. تويتر مكننا كرياضيين من سبر ومعرفة شخصيات رياضية ومنحها فرصة التَّعْبير عن نفسها ومكنوناتها وبواطنها.. بِشَكلٍّ عفويٍّ.. تعطي حكمًا موضوعيًا على شخصيته.
* الكثير من الرياضيين من لاعبين وإعلاميين ومسؤولين لديهم حسابات بتويتر.. ولحق بهم حتَّى الحكَّام ولكن المعتزلين منهم..
* ولعل هنا مربط الفرس.. فكم انتقدنا حال التحكيم وآلية إعداد وتجهيز وتفويج الحكام.. وحذّرنا من كثير من هذه الأسماء.. وأن وجودها ليس من مصلحة الكرة السعوديَّة.
* وحذّرنا من نماذج تحكيمية لم يأت بها ويدخلها سلك التحكيم إلا العاطفة والميول.. وأتوا من خلال أشخاص لم يخلصوا لعملهم ونقصهم شيء من الأمانة.. فكان تفويجهم للحكَّام حسب الميول وليس الكفاءة.. فكانوا حصرًا على ميول واحدة فقط..
* أحد الحكَّام المطرودين من قطاع التحكيم بعد تزايد أخطائه المشبوهة.. وعندما تحرر من المسؤولية الرسمية كشر عن شخصيَّة عدوانية متطرِّفة رياضيًّا تجاه نادٍ سعوديٍّ وجماهير سعودية..!! فكيف أعطي هذا الشَّخص صافرة وعين قاضيًا في الملعب.. وهو بهذا الشأو البعيد من التعصب؟!!
* الأستاذ عمر المهنا رئيس لجنة الحكَّام وبدلاً من أن يجدّد لجنته بأسماء جديدة وخلاقة.. يعيدنا إلى ذات المربع الأول ويستدعي أسماء ماضيها الكوارثي في التحكيم لازال ماثلا للعيان.
* والأغرب فيها أنّها تقريبًا تنتمي لنفس الميول.. وكأن هناك خطًا أحمر أو (بروتكولات) سرية.. تفرض أن تدار هذه اللَّجْنة الحساسة من ميول واحدة.. للحديث بقيه..
من يحفظ حقوق الأندية..؟
العقود الباهظة جدًا التي تبرمها الأندية خصوصًا الكبيرة منها والأرقام المليونية المهولة التي يقبضها اللاعبون لا تثقل كاهل الأندية من ناحية تجفيف خزائنها من المدخرات، بل المشكلة أيضًا أن لا أحد يضمن أن يقدم اللاعب عطاءً يوازي أو قريبًا من التَكْلفَة الباهظة لعقده..
* فالملاحظ أن كثيرًا من اللاعبين الذين أبرموا عقودًا بمبالغ مليونية كبيرة شهد مستواهم هبوطًا وانحدارًا.. لتكون خسارة أنديتهم مزدوجة خسارة مادية وخسارة اللاعب فنيًا..
* ولنتحدث بشيء من الصَّراحة.. فهذه الملايين التي تهطل فجأة على شاب لم يكد يتجاوز العشرين عامًا.. وكان يركب دبابًا وفجأة ركـــب (البورش).. هذه الملايين تفقده توازنه وانضباطه.. فهو فجأة يتَحوَّلَ إلى أشبه بملك بين عائلته أو جماعته أو أصدقائه.. ومحطًا لأنظارهم وتطلُّعاتهم ويتبوأ بينهم مكانة اجتماعيَّة لم يتوقعها من قبل..
* هذا الاضطِّراب الاجتماعي والنفسي.. والثَّراء المفاجئ ودخوله نادي المليونيرات.. (قد) يتبعه اندفاع (بعضهم) إلى ممارسات خاطئة تنعكس سلبًا على حياتهم الرياضيَّة وعطائهم داخل الملعب فضلاً عن حياتهم الخاصَّة..
* ومن أخطر ما قد يسقط فيه هؤلاء اللاعبين تعاطي بعض الموادّ الممنوعة.. ولذا وحفاظًا على حقوق الأندية ولحماية اللاعب نفسه.. قرأت أن بعض الأندية صارت تشترط على اللاعب فحصًا دوريًا للدم.. وهذا خطوة ممتازة ومتقدمة..
* ولكن اقترح أن تفعل هذه الفحوص الدورية ضمن موادّ لائحة الاحتراف ولو ضمنا.. وهو أن من حقّ النادي أن يفحص لاعبه المحترف دوريَّا.. وعندما يتحقَّق أنَّه تعاطي هذه المواد.. يحسم من قيمة عقده حسومات موجعة لا يقل عن 20 في المئة مثلاً..
* بهذه الطريقة لمحاصرة الممارسات الضارة يمكن أن ننقذ مواهبنا الكروية.. وإلا فلن نجدها إلا صورًا ودمى تتحرك في الملعب وقد فقدت ألقها وتميُّزها وحيويتها.
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky