|
القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج:
يبدأ المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا الذي تولى رئاسة مصر مؤقتاً بتكليف من القوات المسلحة بعد عزل الرئيس محمد مرسي مهامه اليوم بعد اداء اليمين امام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية. اللافت للنظر أن عدلي منصور تم تعيينه رئيساً للمحكمة بقرار من مرسي نفسه بعد أن اختارته الجمعية العمومية للمحكمة وفقا لتعديل قانونها الجديد وصدق مرسي على اختيار الجمعية العمومية للمحكمة. وكانت الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا استبقت محاولات الإخوان للتدخل في شئون اختيار رئيسها وعقدت اجتماعا في19مايو الماضي أي قبل قرابة شهر ونصف الشهر من انتهاء ولاية رئيسها السابق المستشار ماهر البحيري ووافقت فيه على تعيين المستشار عدلي منصور النائب الأول لرئيس المحكمة وقتها رئيساً لها بدءا من أول يوليو الجاري خلفاً للمستشار ماهر البحيري الذي انتهت فترة رئاسته للمحكمة فى30يونيو الماضي لبلوغه السن القانونية للتقاعد، وجاء ذلك وفقا للتعديل الذي أجري على قانون المحكمة بالمرسوم بقانون رقم48لسنة2011نص على أن «يعين رئيس المحكمة بقرار من رئيس الجمهورية من بين أقدم ثلاثة نواب لرئيس المحكمة بعد موافقة الجمعية العامة للمحكمة»وهذا التعديل على قانون المحكمة أعطى استقلالية أكبر لقضاتها ورئيسها حيث جعل تدخل الرئيس في تعيين رئيسها مجرد تصديق على اختيار الجمعية العامة للمحكمة بعد أن كان الرئيس هو من يختاره ويعينه سواء من داخل أو خارج المحكمة، بينما هذا التعديل جعل تعيين رئيسها من داخل المحكمة فقط.
والمستشار عدلي منصور حاصل على ليسانس حقوق جامعة القاهرة عام1967 ودبلومي القانون العام والعلوم الإدارية من نفس الكلية عامي1969و1970 على التوالي وأوفد إلى العاصمة الفرنسية باريس في منحة دراسية بمعهد الإدارة العامة خلال الفترة من سبتمبر1975إلى يناير1977وعيّن منصور مستشاراً بمجلس الدولة عام1984وفي عام1992تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس الدولة كما أعير منصور إلى المملكة العربية السعودية مستشارا قانونيا لوزارة التجارة خلال الفترة من1983إلى1990. تم ندبه مستشاراً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء الأمانة التشريعية فى غير أوقات العمل الرسمية عام1990وحتى عام1992ثم عين نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا في نهاية1992واستمر بها حتى أصبح النائب الأول لرئيس المحكمة بالأقدمية، ومنذ يومين تولى مهامه رسميا كرئيس للمحكمة، وقد كتب التاريخ أنه أول رئيس مؤقت للبلاد بعد ثورة يناير التي أسقطت نظام مبارك وبعد ثورة30 يونيو التي أسقطت مرسي ونظام الإخوان.