|
الجزيرة - المحليات:
اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434هـ والتي يشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار والذي يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال شهر رمضان المبارك.
أوضح ذلك معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري معرباً عن عظيم الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني – يحفظهم الله – لما تقدمه من إمكانات ضخمة لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتيسير أدائهم لمناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وعبر الفريق عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لموافقته على خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام وتوجيهاته لتوفير كل الإمكانات لتحقيق أهدافها في الحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية.
وأكد مدير عام الدفاع المدني على شمولية الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان المبارك وفق جدول زمني يراعي الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار ولاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل بدعم ومتابعة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وبما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب كافة المخاطر المحتملة وسرعة الإستجابة في مباشرة الحوادث.
وحول تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان، قال الفريق التويجري ترتكز مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة في رمضان على 3 محاور رئيسية أولها المحور الخاص بالإجراءات الوقائية ويتضمن أعمال المسح الشامل لمساكن المعتمرين والزوار ومتابعة توفر كافة إشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أثناء تواجدهم فيها أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع- لا قدر الله – في هذه المساكن وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت السكنية المخالفة، مشيراً إلى أن فرق ودوريات السلامة انتهت فعلياً من أعمال المسح الوقائي لجميع الفنادق ومنشآت إسكان المعتمرين والزوار بنسبة 100% مع استمرار عملها لرصد أي مخالفات يتم استحداثها بعد بدء الشهر الكريم، بالإضافة إلى إجراء مسح مماثل لكافة الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم في حين يركز المحور الثاني من الخطة على سرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث وذلك من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم باستخدام الكاميرات التلفزيونية والتي تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتنفيذ خطة الانتشار السريع لكافة الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكافة الآليات والمعدات وتتمركز في مواقع محددة ومختارة بعناية لسرعة الوصول لمواقع الحوادث في أقل وقت ممكن تحسباً للزحام الشديد والذي قد يتسبب في إعاقة تحركات آليات الدفاع المدني بينما يتضمن المحور الثالث في الخطة تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ وذلك عبر بث الرسائل التوعوية المصورة والمترجمة من خلال عدد كبير من الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية وعبر رسائل الجوال وفرق التوعية الجوالة، بالإضافة إلى توزيع أعداد كبيرة من الإصدارات التوعوية في منافذ وصول المعتمرين والزوار بالموانئ البرية والبحرية والمطارات .
وعن تأثير مشروعات توسعة الحرمين الشريفين على تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام، قال الفريق التويجري منذ وقت مبكر بدأت إجراءات التنسيق مع الرئاسة العامة للحرمين الشريفين لتغطية كافة المواقع الإنشائية بخدمات الدفاع المدني ونشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار للحيلولة دون تواجدهم في مواقع الأعمال الإنشائية.
وعن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة، أبان الفريق التويجري أن المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة وكذلك مشاريع توسعة الحرمين الشريفين الجاري تنفيذها استوجبت زيادة عدد القوات البشرية هذا العام إلى أكثر من 16 ألف من ضباط وأفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى قرابة 2200 آلية ومعدة منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، بالإضافة إلى آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة وحوادث الأنفاق فضلاً عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني على مدار الساعة.
وأشار الفريق التويجري أن خطة تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام تشهد المزيد من الاستفادة من تقنيات الاتصالات والمعلومات في رصد كافة المخاطر المحتملة وسرعة بث الرسائل التحذيرية والإرشادية وتنظيم حركة تفويج المعتمرين والزوار عبر أجهزة الجوال وتطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب استمرار العمل بأنظمة تحديد موقع المتصل للإبلاغ عن الحوادث آلياً والمتابعة الإلكترونية للمنشآت الحيوية والإستراتيجية في المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام وغيرها من الأنظمة والبرامج الإلكترونية مثل نظام قياس الأداء والتي من شأنها أن تسهم بعون الله تعالى في الوصول لأعلى معايير الكفاءة والجودة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.