|
كتب - خالد الدوس:
في الوقت الذي تغيب فيه المسؤولية الاجتماعية واتجاهاتها النبيلة عن واقع مجتمعنا الرياضي وما زالت بعيده مع الأسف عن التطبيق الجدي والممارسة الأخلاقية والإسهام السوسيولوجي في دعم الهموم والقضايا المجتمعية باعتبارها مفهوماً أخلاقياً لم يتبلور بشكل كامل لدى الكثير من المهتمين به وذوي العلاقة ليس في المجتمع الرياضي فقط، بل في كافة المجالات وإن ظهر من بعض الإفراد فهي تميل إلى الاجتهاد أكثر من العمل المؤسسي المنظم في وسطنا الرياضي تحديداً.. يفقز اسم أسطورة الكرة السعودية ومهاجمها الشهير الكابتن ماجد عبد الله في قائمة نجوم ورواد الأعمال الإنسانية والنشاطات الخيرية والإسهامات التوعوية المجتمعة في قالبها الرياضي..! فقد سجل الكابتن ماجد أروع الأهداف السامية في مرمى المسؤولية الاجتماعية من خلال مشاركته النبيلة في البرامج الخيرية والأنشطة التطوعية وتجلى ذلك في قيامه بزيارة الجمعيات الخيرية المختصة برعاية السرطان والأيتام والفقراء والمعاقين ويقود حملات توعوية.. تنويرية للشباب وتحصين عقولهم ضد المخدرات وآفاتها المدمرة, وآخر محطات برامجه التوعوية زيارته نزلاء سجن محافظة عنيزة وتقديم النصح والتوجهات التربوية للنزلاء وتحفيزهم على مواصلة التعليم المتاح لهم والمشاركة بالدوارات التي تُقام داخل الإصلاحية.
* تفاعل الكابتن (ماجد) الأخلاقي.. كرمز رياضي يضطلع بدوره الاجتماعي خدمة المجتمع.. هو امتداد للوعي الرياضي المجتمعي لنجوم الكرة في العالم السابقين مثل الألماني لوثر ماتيوس والبرازيلي بيليه والفرنسي زين الدين زيدان واللبيري جورج وياه والكاميروني صمويل ايتو وغيرهم من عمالقة النجوم الذين يشاركون بوعي وحس إنساني في كثير من الأعمال التطوعية والخيرية, وبعضهم يتبنى إقامة المباريات الخيرية وريعها يذهب دعماً للفقراء والمرضى.. وبعضهم أشبه بالمكوك الإنساني يتنقل من مدينة إلى أخرى ناشراً قيماً تكافلية, وشيماً إنسانية.. والأكيد أن النجم الخلوق (ماجدعبد الله) يمثّل زمراً من رموز الرياضة في وطننا الكبير ساهم في نقل الرموز والمعاني الإنسانية للمتلقي كون هذه المعاني الجميلة ومشاعرها العميقة.. هي نتاج التفاعل الاجتماعي الذي ينطلق من الوعي الذاتي ومن الحس الإنساني والعمق الوطني ويقظه الضمير.. بعدما جعل من هذه المسؤولية الأخلاقية سلوكاً وواجباً شخصياً واجتماعياً.