تعيش أندية الاتحاد والنصر والشباب والأهلي مرحلة صعبة وهي تدخل الشهر الثالث بدون راع أو معلنين يدعمون خزينة تلك الأندية لمواجهة المصروفات الكبيرة خصوصاً مع بداية الموسم.
كل شهر يمضي دون معلنين أو رعاة يسجل خسارة على تلك الأندية بما يعادل خمسة ملايين ريال شهرياً وهو مبلغ كبير وذو أثر سلبي على التدفقات المالية لخزينة النادي، وبالتالي تتحمل تلك الأندية المسئولية كاملة عن هذا التأخير الذي يعتبر في عرف عالم التجارة والمال خسائر بسبب سوء الإدارة مما يتطلب تدخلاً من قبل الجمعية العمومية للنادي.
كان أمام الأندية فرصة التفاوض مع الراعي السابق أو البحث عن رعاة أو معلنين جدد قبل نهاية عقود الرعاية السابقة بشهرين مما يؤكد فشل تلك الأندية في إدارة مسئولية الاستثمار لديها وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول الكوادر التي تتولى إدارة الاستثمار بتلك الأندية.
عقود الرعاية لا تخدم الأندية لا على المدى القصير ولا الطويل والتجربة السابقة تؤكد ذلك فالأندية بحاجة لعقود استثمارية من خلال تعدد المعلنين ومستثمرين يساهمون في بناء المرافق وتقديم الخدمات وتسويق الأنشطة ومنتجات الأندية التجارية كما يمكن لها تمويل صفقات بعض اللاعبين الأجانب أو المحليين من خلال الاستثمار في عقودهم على المستقبل القريب أو البعيد خصوصاً المواهب في الفئات السنية.
الأندية الآن تتكبد خسائر يومية وفاتورة الديون ترتفع دون أن تكون هناك مداخيل مجدولة مما يعني أن هناك عجزاً كبيراً تعانيه الأندية وأصبحت رهينة الهبات وهو عمل غير مؤسساتي وقد يتسبب في انهيارها في أي لحظة في ظل ارتفاع فاتورة تكاليف صفقات اللاعبين ورواتبهم التي وصلت لرقم لا يمكن للأندية أن تفي به حتى في ظل وجود الرعاة أو المعلنين.
كما أن الاستثمار النسائي مغيب عن الأندية فسيدة الأعمال وفاء الخالد أكدت في تصريح سابق لها بالجزيرة أن الأندية تملك مساحات كبيرة فإذا ما تم تأجير مواقع بارزة فسوف يتم الاستثمار فيها من خلال إنشاء المشاغل الراقية والمقاهي النظيفة المشتملة على كل ما يخص المرأة إضافة إلى عمل صالات وجلسات تساعد على تجمع النساء ومشاهدة فرقهم ومتابعة المباريات بأجواء ممتعة معتبرة أن هذا المشروع سيلاقي إعجابا من جميع النساء المحبات للرياضة في السعودية.
الأندية لازالت مناجم ذهب لم تستغل بسبب أنها لازالت تقبع تحت قيادة مسؤولين لا يقدرون قيمة الاستثمار المتنوع وأهميته لزيادة المداخيل في ظل محدودية فرص الترفيه بالسعودية للجنسين على حد سواء.
نوافذ
- يمكن لأندية النصر والأهلي والشباب تدبر أمورها المالية مؤقتاً قبل إقفال فترة التسجيل الأولى من خلال دعم رؤسائها وأعضاء الشرف لكن نادي الاتحاد سيعاني كثيراً، فالمطالبات لدى لجنة الاحتراف تصل للأربعين مليون ريال ومن الصعوبة إنهاؤها مالم يكن هناك راع جديد.
- الاستقرار الفني لدى بعض فرق دوري جميل سيساهم في تحقيق نتائج إيجابية في بداية الدوري متى ما كانت فترة الاستعداد تتم على أفضل ما يكون للوصول للجاهزية الكاملة قبل انطلاقة الدوري.
- مشاركة الأندية السعودية في بطولتي العرب والخليج تحولت من مشاركة تنافسية إلى شرفية بعد رفض اندية المقدمة المشاركة فيها.
- ستفقد كرة القدم السعودية أحد الكوادر السعودية التي ساهمت في الفترة الماضية بالتطوير من خلال ما تملكه من خبرة وفكر ومال وهو رئيس نادي الرائد المستقيل فهد المطوع..
- الوضع السياسي غير المستقر في مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة أثر وسيؤثر كثيراً على الرياضة المصرية سلبياً وستفقد الريادة في حال استمرت الأوضاع على ماهي عليه.
- بعد أسبوع من انطلاق تمارين النصر على ملعبه لا يوجد تمارين صباحية بسبب الأجواء الحارة وليس هناك ما يشير إلى إقامة معسكر للفريق كما أن تمارينه لا تشتمل تمارين القوة والتحمل وهي من أهم الحصص التدريبية في بداية الاستعداد.
- المعسكرات الاستعدادية من أهم عوامل النجاح لموسم كروي طويل..
alzamil@cti.edu.saللتواصل تويتر عبدالكريم الزامل