|
الجزيرة - محمد السهلي:
عندما تُذكر جنوب إفريقيا في عالمنا العربي، فإن اسم نيلسون مانديلا يأتي إلى الواجهة. فبالرغم من أن الرجل ترك سدة الحكم طواعية عام 1999، إلا أنه ظل حاضراً في المشهد العام منذ تنحيه، وحتى دخوله للمستشفى.
وفي الوقت الذي يحاول الأطباء تقديم المساعدات الطبية لأيقونة مكافحة نظام الفصل العنصري، يتداول القائمون في بلاده إمكانية الدخول لعالم صناعة المال الإسلامية. ولا يعرف مصير الصكوك بعد ذهاب مانديلا، في الوقت الذي يتجادل أحفاده حول مكان دفنه. وبالرغم من ذلك فإن المسلمين يشكلون نسبة اثنين في المائة فقط من سكان جنوب إفريقيا.
قال لونجيسان فوزايل المدير العام للخزانة في جنوب إفريقيا إن السندات الإسلامية (الصكوك) المزمعة التي أعلنت عنها بلاده العام الماضي ستكون سندات دولية تشكل جزءا من إصدارات خارجية بقيمة 1.7 مليار دولار.
ولم يحدد فوزايل إطارا زمنيا لإطلاق الإصدار لكنه قال إن جنوب إفريقيا ستقوم بحملات ترويج في الخارج لتهيئة الأسواق لهذا الإصدار.
وأضاف قوله إن حصيلة إصدار الصكوك الإسلامية سوف تستخدم في تمويل مشروعات البنية الأساسية.
وسيتم تسويق الإصدار في منطقة الشرق الأوسط. وتتوافر رؤوس أموال ضخمة في منطقة الخليج تبحث عن استثمارات إسلامية. وشهدت الصكوك إقبالا كبيرا من مستثمرين خليجيين هذا العام بعدما أضرت الأزمة المالية العالمية بكثير من الأدوات الاستثمارية الأخرى.
وتعتزم كينيا ونيجيريا وتنزانيا إصدار صكوك أيضا ومن شأن نجاح بيع صكوك جنوب إفريقيا أن يشجع هذه البلاد على إدخال خططها حيز التنفيذ.