القاهرة - ياسين عبد العليم - واشنطن - وكالات:

أمر الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلى منصور بتشكيل لجنة قضائية للوقوف علي ملابسات الأحداث التي الوقعت فجر أمس على إثر محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري وقيام ضباط الجيش والشرطة بالرد عليها بفض اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ما أدى لمقتل 55 شخصاً وإصابة نحو ألف 200 منهم في حالة خطرة حسبما ذكر المستشفى الميداني بمسجد رابعة العدوية مقر اعتصام مؤيدي مرسي الذي ذكر بدوره أن المجزرة جاءت نتيجة إطلاق عناصر من قوات الجيش والشرطة الرصاص بتجاه المعتصمين تأييداً لمرسي وهم يصلون الفجر.

وفي حين ناشدت رئاسة الجمهورية جميع الأطراف الاضطلاع بمسئوليتها الوطنية في تنقية الأجواء وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل إنجاز المرحلة الانتقالية في أسرع وقت معربة عن اسفها الشديد لوقوع ضحايا من المواطنين المصريين دعت الولايات المتحدة الجيش المصري الى ابداء (اقصى درجات ضبط النفس). وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي (ان استقرار مصر ومسارها الديموقراطي على المحك). كما دان البيت الأبيض بدوره (الدعوات الصريحة الى العنف من قبل الاخوان المسلمين). بالمقابل أكد المتحدث باسم الجيش المصري العقيد اركان حرب احمد محمد علي في مؤتمر صحافي بالقاهرة بأن الجيش لن يسمح بالعبث بالأمن القومي المصري تحت اي ظرف مؤكداً في الوقت نفسه لانصار مرسي ان (المعتصمين في الميادين كافة يمكنهم مغادرة اماكنهم بمنتهى الامان ودون اي ملاحقة).

من جانبه طالب شيخ الازهر احمد الطيب أمس بفتح تحقيق عاجل (لكل الدماء التي سالت) كما دعا الى تشكيل لجنة المصالحة الوطنية و6أشهر فقط للمرحلة الانتقالية. بدوره ندد حزب النور السلفي بهذه (المذبحة) معلناً الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة. وحزب النور وهو اكبر حزب سياسي سلفي في مصر كان شريكا في الائتلاف المؤيد لاطاحة مرسي المنبثق من الاخوان المسلمين. وكان حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين قد أكد ان الجيش هاجم المعتصمين المطالبين بعودة مرسي. وقال في بيان (استيقظ الشعب المصري والعالم اليوم (أمس) على أصوات طلقات الرصاص الحي ضد آلاف المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري وهم يصلون الفجر). واشار متظاهرون الى استخدام ذخيرة حية وقنابل مسيلة للدموع في ظروف غير واضحة وافاد شهود اخرون أن الطلقات المباشرة جاءت من مسلحين يرتدون ملابس مدنية في حين اتهم الجيش المصري (مجموعة ارهابية مسلحة) بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري ما ادى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين بحسب بيان نشره موقع صحيفة الاهرام الرسمية. وقبل ساعات من بيان الإخوان (اغلقت السلطات المصرية مقر حزب الحرية والعدالة بالقاهرة بعد العثور على سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين واسلحة فيه، كما صرح مسؤول امني لفرانس برس.