إن من نعم الله علينا أن أكرمنا بقيادة حكيمة رشيدة ديدنها العطاء للوطن والمواطن بسخاء، وهمها وهاجسها رقي المجتمع ونهضته.

ولعل قطاع التعليم بشكل عام والجامعي على وجه الخصوص حظيَ ولا يزال يحظى بنصيب الأسد من الرعاية الملكية والاهتمام، فهو السبيل للتنمية والتطور وبناء الحضارة والمحافظة عليها.

لقد غمرتنا الفرحة قبل أيام بتدشين معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن لمركز طب الأسنان في كلية طب الأسنان بمحافظة الزلفي، هذا المركز الذي ضم عددا ليس بقليل من العيادات التعليمية والتخصصية والاستشارية والعلاجية ومراكز التعقيم ومعامل الاستعاضة والتركيب والمختبرات والتحليل والأشعة وغيرها من المعامل المساندة. وما كان ذلك ليكون لولا فضل الله تعالى أولاً ثم الاستثمار المخلص والاستفادة الواعية من تلك الإمكانات المتميزة التي توفرها الدولة أيدها الله من خلال وزارة التعليم العالي بقيادة وزيرها النشط معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف، ذلك الاستثمار الذي عبّر عنه منسوبو جامعة المجمعة من قيادات أكاديمية وإدارية وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات بالجهد والعمل والمثابرة والكفاح متجاوزين كل التحديات الزمنية ومتوجين ذلك كله بالتربع على عرش الإنجاز ومؤكدين بأن التفوق ما هو إلا جزء يسير من رد الجميل لهذا الوطن الغالي.

إن هذا المركز وما يضمه من إمكانات وتجهيزات وبتوجيه من معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن سوف يساهم بشكل مباشر في تحقيق رسالة الجامعة تجاه المجتمع إذ سيكون سبيلاً - من السبل الكُثر في الجامعة - لتحقيق المشاركة المجتمعية حيث لن ينحصر دوره في تعليم طلاب كلية طب الأسنان فحسب ، بل سيتجاوز ذلك إلى تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية لجميع أفراد المجتمع ليكون بذلك نواة لمستشفى جامعي متخصص في طب الأسنان ، هكذا هي الأمنية والطموح ، ولن يكون ذلك بالمستحيل في ظل سخاء العطاء وصدق الانتماء وإخلاص العمل.

إننا في وكالة الجامعة للشؤون التعليمية يحق لنا بأن نفخر ونعتز ، فعقود التميز ولألئ التتويج تطوّق كليات الجامعة ، فكلها تحظى بالرعاية والاهتمام ، وكلها تنعم بالعطاء بسخاء ، وكلها تتحلى بهمم الرجال المخلصين من أبناء الوطن الذين يعملون ليل نهار بلا كلل أو ملل من أجل تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها ، فالحمد لله على هذه النعم التي لا تقدر بثمن ، وجزا الله كل من أخلص في بناء وطنه بالعطاء والعمل خير الجزاء.