الأمن نعمة كبيرة من نعم الله على الإنسان ولقد منَّ الله على قريش بنعمة الأمن، حيث قال تعالى (الذي أطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) ومن فضل الله علينا أن قيض لنا حكومة رشيدة تضع الأمن في أولى أولوياتها وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله ورعاه ابن المؤسس والموحّد الذي جاء بالأمن بعد أن كنا جماعات متناحرة ولا يأمن الحاج على نفسه ولا التاجر على تجارته.
لقد أصبحت المملكة واحة للأمن والأمان. الأمر الذي ساعد على ازدهار التجارة والحركة العلمية فأصبحنا نفخر بأرقى الجامعات والمدن الطبية والصناعية وأصبحت المملكة عامل جذب للاستثمارات ومركزاً لأرقى الشركات ومحفلاً للمؤتمرات والفعاليات العلمية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي.لقد أسس الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ركائز الأمن وعزّزها بالكليات الأمنية والأنظمة العريقة التي أصبحت نظريات أمنية تدرس على مستوى العالم وتأتي نظرية المناصحة للخارجين عن القانون والشرع الحنيف أكبر دليل على ذلك مما يؤكّد على سمو الفكر الأمني لدى المملكة.
ومن نعم الله علينا أيضاً أن منَّ علينا بتلميذ مدرسة نايف ولده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظه الله- الذي سار على نهج والده الراحل وأضاف من فكره الأمني ما يعزّز توجيهات خادم الحرمين الشريفين في ضرورة تأمين الأمن للمواطن والمقيم وللحاج والمعتمر والسائح وكل من يدخل هذا البلد العامر.
أن مؤسسات الحراسات الأمنية التي أسست بموجب المرسوم الملكي ونظّمتها اللائحة التنفيذية الوزارية تؤكّد مرة أخرى على التلاحم الرسمي والخاص في المحافظة على أمن الوطن والمواطن، حيث أسست هذه المؤسسات برعاية وتدريب المؤسسة الأمنية الرسمية كما تخضع لتوجيهاتها وإشرافها، الأمر الذي يفسر النجاحات التي حققتها هذه المؤسسات الأمنية الخاصة في المساعدة على إشاعة جو الأمن والأمان الذي تتمتع به بلادي.
- مدير عام مؤسسة كردة للحراسات المدنية