قرأت في عدد الجزيرة رقم 14887 في 23-8-1434هـ ما كتبه الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ تحت عنوان «بقي قيادة المرأة للسيارة». وتعليقاً عليه أقول بل بقي قيادة المرأة للسيارة واستعمال التاريخ الزوالي الشمسي بدلاً من التاريخ القمري في حياتنا اليومية وتواريخ تعاملاتنا المالية والاجتماعية لننضم بذلك إلى قافلة الحضارة العالمية التي نسير عكس مسارها في هذا المجال ونخسر بذلك أموالاً طائلة نتيجة استعمالنا التاريخ الهجري بدلاً من التاريخ الميلادي الدقيق الذي تستعمله كل دول العالم عدى نحن. وهذا لا يتعارض مع ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف ولا يؤثر على هويتنا الإسلامية، فنحن نحترم تاريخ الهجرة النبوية الكريمة ونحترم اجتهاد الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه حينما اختار هذا التاريخ. ولكن الزمان تغير وأصبح لزاماً علينا أن نواكب ركب الحضارة العالمية فيما لا يتعارض مع ثوابتنا الدينية. علماً أن تاريخ ميلاد عيسى عليه السلام كان يستعمل في إثبات تواريخ الوقائع والأحوال قبل البعثة وبعدها وأُرخ به ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ونحن كمسلين نؤمن بعيسى عليه السلام نبياً رسولاً ونؤمن برسالته ولا ضير علينا إن نحن استعملنا تاريخ ميلاده في معاملاتنا اليومية تحقيقاً لمصلحتنا العامة والخاصة.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط