* دخول المسلم إلى بيت الله الحرام يجعله يحس بعظيم الطمأنينة، ووافر الأمن، فقد مكن الله حرماً آمناً وهذا لا يعني عدم وجود رجال أمن ينظمون، ويلاحظون فقد يوجد من لا يردعهم إيمانهم عن تصرفات غير جيدة.
إنني هنا أعيد الفكرة التي دعا إليها ابن طيبة أ. علي الحسون رئيس تحرير صحيفة البلاد بأن يكون لباس رجال الأمن في الحرم المكي وفي مسجد المصطفى عليه السلام لباساً متميزاً يشي بالطمأنينة كما يشعر بالهيبة، وممكن أن يكون لباساً عسكرياً أقرب إلى المدني في مثل هذا المكان المقدس الآمن.
ويتحقق ذلك بأن يكون البديل عن قبعة العسكري: الشماغ والعقال فهو يُبقي اللباس العسكري لكن بطابع مدني، وهذا موجود في بعض القطاعات العسكرية عندنا وعند غيرنا مثل الحرس الوطني، ويمكن أن يكون اللباس مثل لباس “حراس الأمن” “السيكيورتي”.
إنها فكرة أعتقد أنها مناسبة وملائمة وبخاصة رجال الأمن الذين يظهرون بجانب الإمام وتنقل صورهم على الشاشات ويشاهدهم مئات الملايين من المسلمين وغيرهم في أرجاء الدنيا.
=2= في رمضان 150مسلسلا في 24ساعة؟
(150) مسلسلا تلفزيونيا يوميا على القنوات في رمضان تصوروا (150) ومعدل وقت كل مسلسل 30 دقيقة بمعنى أن اليوم والليلة يجب أن يتحول إلى (75) ساعة بدلا من 24 ساعة لكي يستوعب بث هذه المسلسلات وبمعنى آخر فمن يتابع عليه ألا ينام ولا يأكل ولا يشرب ولا يذهب ولا يصلي أي تتعطل حياته في اليوم والليلة حتى يرى ثلث هذه المسلسلات!.
عندما وضعت هذا الرقم في “تغريدة” أجمعت التعليقات على حقيقة: تقلص المشاهدة للتلفزيون وتحديداً في رمضان فنهاراً من يتابعونها إما نائمون والبقية في أعمالهم مشغولون، أما الليل فأغلب الناس يخرجون من بيوتهم للصلاة وأداء التراويح ومن ثم الأسواق أو المشاوير أو الزيارات, ربما الفترة الوحيدة التي يشاهد فيها الناس التلفزيون هي: فترة المغرب و90% ممن يشاهد المسلسلات تقتصر مشاهدتهم على مسلسل أو مسلسل ونصف لقصر الفترة ومن ثم ينصرف الناس إلى ماهوأهم من المسلسلات إلى صلاة العشاء والتراويح والمشاوير الأخرى.
السؤال هنا هل يجهل أصحاب القنوات والمنتجون وقبلهم المعلنون من التجار هذه الحقيقة!.
إنه جهد ضائع فعلا لكن.. لا ندم على ذلك فأغلب هذه المسلسلات - مع الأسف - جلد لمجتمعاتنا الخليجية ومحاولة جمع المال على حساب تضخيم قضاياها وكأن كل مفاصل الحياة الاجتماعية لديهم مشاكل وفساد وخيانة ولا تسيء آخر!.
=3= رمضان و التخفيضات
* عندما يجيء - رمضان - (تطيح) كثير من المحلات بالتخفيضات.. وقد بقيت وقتاً أفكر لم لا يكثر (( موسم) التخفيضات إلا في هذا الشهر.. وقد فسرت الأمر باعتقاد بعض التجارأن الناس يزهدون في رمضان بالمادة.. ولهذا يندفعون إلى الإنفاق وصرف ما لديهم، فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.. ولكنني بعدما تدبرت الأمر وجدت أن التجار مخطئون في هذا الفهم فالمسلمون في رمضان إنما يزهدون بالدنيا وزخارفها.. ولأكون أكثر واقعية : لعل أكثرهم يزهدون بالدنيا.
أخيراً.. ترى من أصحّ فهماً ؟.. هل فهمي المثالي، أم فهم تجار المادي؟!
=4= آخر الجداول
للشاعر/ حمد العسعوس :-
رمضانُ من وَلَهٍ إليك وحُرقةٍ
ترنو لك الأبوابُ، والجُدْرَانُ
دارُ الخلافة في الشام تلطختْ
بدمائها، وجرتْ بها الوديانُ
فارفعْ وبالاً حَلَّ في أوطاننا
وتصَدَّعتْ من هولهِ الأركانُ)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية